الفراشيح.. حكاية أشهر أنواع الخبز في سيناء- صور

جنوب سيناء - رضا السيد:

اتجهت السيدات البدويات بجنوب سيناء نحو العمل في كافة المناحي من أجل تحسين مستوى الدخل الأسري، وذلك من خلال العمل في عدد من المجالات أبرزها المشغولات اليدوية وصناعة الخبز البدوي "الفراشيح" وبيعه للزائرين والسائحين.

تقول جميلة سليمان، سيدة بدوية بقرية الوادي التابعة لمدينة طورسيناء، إن السيدة البدوية على مر العصور تساند زوجها وأسرتها، سواء من خلال العمل في المنزل، أو المشاركة في رعي الأغنام، والعمل في المشغولات اليدوية لتوفير الاحتياجات الأساسية من الفرش لمنزلها، مؤكدة أن الفتيات المقبلات على الزواج يفضلن شغل المفروشات بأيديهن، لذا بدأت مهنة الحرف اليدوية تزدهر من جديد.

وتضيف "جميلة" لمصراوي، أن الخبز البدوي "الفراشيح" يعد من أهم أعمالها المنزلية، خاصة أنه الطعام المفضل لدى كافة القبائل البدوية بشكل عام، ولا تخلو وجبة من وجوده، لافتة إلى أن "الفراشيح" أصبحت من أهم الطقوس الخاصة بالسائحين الذين يترددون على المناطق السياحية بالمحافظة، كونهم يفضلون تناولها، ويطلبون صناعتها أمامهم لتناولها ساخنة، لذا اتجهت بعض السيدات إلى صنع الفراشيح لتحسين الدخل الأسري لديهم.

وأشارت إلى أنهن يقمن بصناعته في المناطق التي يتوافد السائحين عليها لزيارتها، موضحة أنه خلال صنع "الفراشيح" ينجذب السائحون إليها ويلتقطون الصور التذكارية لها، ويشترون الفراشيح لتناولها بدقة الزعتر، أو الجبن، أو العسل.

وأكدت أن "الفراشيح" عبارة عن دقيق وماء وملح، يعجن جيدا ثم يقطع العجين على شكل دوائر وتترك لفترة، وخلال فترة تركها تقوم السيدة بإيقاد الركية ووضع الصاج عليها، ثم فرد العجينة ووضعها على الصاج لعدة دقائق مع التقلب، لتصبح جاهزة للأكل.

وأكدت أنه لابد من وضع الفراشيح في أكياس بعد أن تبرد تماما لتظل محتفظة بمرونتها، وعن أسعارها، قالت "جميلة"، إن السعر يختلف باختلاف الزائرين أي مصريين أو أجانب، ولكنها في المجمل لا تتعدى سعرها أكثر من 30 جنيها.