محطات تحلية وآبار.. كيف تغلبت جنوب سيناء على نقص مياه الشرب؟
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
جنوب سيناء – رضا السيد:
قالت المهندسة حنان عمر، رئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بجنوب سيناء، إنه يوجد تنوع في مصادر مياه الشرب بالمحافظة، ويوجد بها مياه النيل، ومحطات تحلية، وآبار، وذلك لتوفير مياه شرب نظيفة حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين، وتوفير احتياجاتهم اليومية وتحقيق فائض، وذلك طبقًا لتوجيهات اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء.
وأوضحت رئيس قطاع المياه في تصريح اليوم، أن مياه النيل تصل إلى مدن خليج السويس حتى مدينة سانت كاترين عن طريق محطة المياه الرئيسية بغرب النفق، ويوجد محطات آبار عديدة بمدينة طور سيناء، بجانب إنشاء محطات تحلية على أعلى مستوى من التكنولوجيا الصناعية بكل مدينة، وذلك ضمن رؤية الدولة المستقبلية للمحافظة.
وأكدت أن جنوب سيناء من المحافظات الصحراوية التي يوجد بها ندرة في المياه، لذا اتجهت الدولة نحو التوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر للتغلب على الشح المائي، وجرى خلال الـ 4 سنين الماضية مضاعفة كميات المياه المنتجة من خلال التوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر، مشيرة إلى أنه جرى إنشاء 4 محطات تحلية بمدن "رأس سدر، أبوزنيمة، نويبع، دهب"، ومحطة بمدينة طابا، ومحطتين بشرم الشيخ كمرحلة ثانية.
وأضافت أن إجمالي كمية المياه التي يجري إنتاجها على مستوى المحافظة تصل إلى 260 ألف متر مكعب يومي، ويجري استهلاك نصف الكمية فقط، مؤكدة أنه جرى إنشاء محطات التحلية بطاقة إنتاجية كبيرة مراعاة لزيادة الكثافة السكانية خلال الفترة المقبلة مما يسهم في سد احتياجاتهم، وعدم مواجهة مشكلة في نقص المياه، وتعد مشروعات مياه التحلية ضمن الرؤية والخطة المستقبلية التي تهدف الدولة تحقيقها على أرض المحافظة.
وأشارت إلى أن محطات التحلية ذات تكلفة عالية في الإنتاج والتشغيل، ولكنها السبيل الوحيد لتلبية احتياجات المواطنين في المناطق الحدودية المطلة على البحر، مشيرة إلى أنه يوجد بمدينة طابا وشرم الشيخ محطات تحلية منذ أكثر من 20 عامًا، ولكن محطات التحلية الجديدة يجري إنشاؤها بالطرق التكنولوجيا الحديثة في التصميم والإنشاء محطات التحلية لتتواكب مع الزيادة السكانية وأحداث اكتفاء ذاتي للتنمية العمرانية على أرض المحافظة.
وأكدت أن محطات التحلية ذات تكلفة عالية على الدولة، خاصة أنها تستخدم الطاقة الكهربائية التي تعد المكلف الأساسي لسعر متر المياه المحلاة، لذا تسعى الدولة إلى تخفيض الطاقات بقدر المستطاع لكونها المكلف الأساسي بهذه المحطات، عن طريق استخدام المصادر الطبيعية مثل استخدام مياه النيل بمدن رأس سدر، أبورديس، أبوزنيمة، سانت كاترين، وذلك دون الاعتماد بشكل كامل على محطات التحلية، وأيضًا الاعتماد على مياه الآبار بمدينة طور سيناء، ومدن خليج العقبة.
وعن جودة المياه، قالت رئيس قطاع المياه، إنه يجري التنسيق مع مديرية الصحة، لمتابعة مصادر مياه الشرب المختلفة، والتأكد من جودتها سواء كان في المدن أو الوديان والتجمعات البدوية، موضحة أن منظومة المياه والصرف الصحي بكل مدينة متكاملة، بداية من انتاج المياه حتى التخلص من مياه الصرف الصحي من خلال محطات الرفع المنتشرة بالمدن حتى الانتهاء بمحطات المعالجة التي يجري بها إعادة تدوير مياه الصرف بشكل مثالي، من خلال معالجتها لري الزراعات في الشوارع، وزراعة الغابات الشجرية.
ولفتت إلى أن القطاع يتضمن أكثر من 100 مولد على مستوى المحافظة، ضمن خطة الطوارئ الخاصة بمجابهة السيول، والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لكون الضغط يكون عالي على شبكات الصرف الصحي في حالة حدوث أي سيول.
فيديو قد يعجبك: