الطابونة وخرابة الحنة ووكالة الباشا.. هنا كانت تعقد كبرى الصفقات التجارية برشيد -صور
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
البحيرة - أحمد نصرة:
ازدهرت الحياة الاقتصادية بمدينة رشيد خلال العصر العثماني، وانتعشت الحركة التجارية بها وصارت واحدة من أهم موانئ مصر، يقصدها التجار الأجانب من كل حدب وصوب، وكان نتاج ذلك انتشار الوكالات التجارية والتي اتسمت بتصميم معماري مميز.
يقول الأثري أحمد حبالة - مدير آثار رشيد: "يظهر النمط المعماري للوكالة التجارية في عدد من عمائر رشيد الأثرية، حيث كانت تلحق بمنازل التجار مثل منازل " التوقاتلى -علوان- مكى -الميزوني - جلال- البقرولي - فرحات - عصفور ".
ويوضح حبالة: "الوكالة عبارة عن فناء سماوي يتوسطه مستطيل الشكل تفتح عليه فتحات حواصل تستخدم لعرض البضائع والسلع التجارية وممارسة عمليات الشراء والبيع وتخزين البضائع، أما الأدوار العلوية فكانت تستخدم كحجرات فندقية لإقامة تجار القوافل الغرباء وأسرهم، وقد تكون حجرات الإعاشة والسكن كثيرة فى بعض الوكالات".
ويقول المؤرخ محمود الحشاش: " نظرًا لشهرة رشيد كبلد تجار وميناء بحرى فقد تميزت معظم منازلها بوجود وكالة أو شادر لتخزين البضائع ومبيت للتجار، وكل وكالة لها تجارة تعرف بها، وأعلى الوكالة مكان لمبيت التجار تغلق بعد صلاه المغرب على أهلها".
ويعدد الحشاش عدد من أهم وكالات رشيد التي اندثرت ومنها:
وكالة الطابونة: وكانت وكالة مخصصة لأفران الجراية( الخبز) لإمدادت الجيش المصرى فى عهد عرابى، وكانت تقع فى نهاية شارع على الجارم.
وكاله أبوعلى: ومكانها يقع فى الجهة البحرية من مسجد المشيد بالنور وكان بها صهريج كبير للمياه مقام على ثلاثون عمودا
وكالة الباشا: كانت على بعد 25 متر من مسجد الجندي، وكان لها بابان بارتفاع 5 أمتار وكان يتوسطها مسجد للصلاة وبداخل الوكالة محلات لصناعة الأقفاص وشوادر لبيع الأخشاب تطل على صحن استخدم كمربط للحمير للذين يأتون لشراء مستلزماتهم من رشيد.
وكالة خرابة الحنة: وسميت بهذا الاسم لأن هذا المكان كان يفتل به أحبال النخيل وينتج عن الفتل مخلفات تشبه فى تكوينها لون الحنة وهى مساحة أرض بين شارع دهليز الملك وشارع مسجد زغلول تختص بلوازم العرايس من أقمشة وأدوات نحاسية وخشبية.
وكالة القنصل: وتقع فى شارع القنصل بالقرب من مكتب بريد رشيد البحرى وكانت تتكون من عدة مساكن حولها سور كانت معدة كمسكن لقناصل الدول الأجنبية برشيد.
وكالة الخضار : وكان يباع بها الخضر والفاكهه والموالح حيث كان يتم الزواج برشيد على موسم ( البلحية ) اى بيع البلح.
وكالة الحدادين : كانت تقام فيها ورش الحدادين حيث كانت صناعه السفن مزدهرة وهى قبلي رشيد.
ويحدد الباحث محمد الزهيري، أنواع التجارة التي راجت المدينة رشيد في عصرها الذهبي: " ازدهرت تجارة رشيد داخليًا وخارجيًا مع بلاد الشام والمغرب العربى والبلاد الأوربية، حيث كانت المستودع الرئيسى للسلع والبضائع الواردة، وانتشرت بها الوكالات وكانت تجارة الأرز رائجة ويعمل بها المغاربة وكذا تجارة الحبوب كالفول والشعير وتجارة السكر والقصب وعسل النحل وتجارة البقسماط التى راجت بمعرفة المغاربة وكانت تصدر للقسطنطينية وكذلك الزيت الحار وكان ميناء القصير على البحر الاحمر يرد إليه البن اليمنى ثم يذهب الى رشيد لتصديره مرة أخرى اخرى للمدن المصرية، وكانت الاخشاب تستورد من الخارج على يد الإيطاليين ثم توزع على التجار برشيد وسائر القطر المصرى وكان للأستانة حصة ثابتة فى تجارة الاخشاب برشيد وكذلك تجارة الحيوانات كالجمال والحمير على يد العربان المقيمين خارج رشيد".
فيديو قد يعجبك: