إعلان

وُلد في قرطبة وتوفي في بني سويف.. ضريح الشيخ شمردل مقصد الزائرين من المحافظات

10:21 م الأربعاء 06 نوفمبر 2024

بني سويف-حمدي سليمان:

ظلت مصر عبر تاريخها مقصد الساعين للعلم، ومحط رحال العلماء في مختلف الفنون والعلوم، الذين عاشوا فيها ونهلوا من علومها وسكنوا وتعلموا ودفنوا فيها، وأصبحت مقاماتهم مقصدًا للأهالي، ومن بين هؤلاء السلطان علي شمردل بن محمد المغازي، الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهم جميعًا، وقد لقب بالشيخ شمردل أبو علي.

يقول مؤمن مخلوف، مدير عام الآثار الإسلامية: "ولد السلطان علي شمردل بن محمد المغازي في قرطبة بالأندلس عام 512 هجرية، 1119 ميلادي، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكر، وفي عام 524 هجرية، تحركت أسرته إلى المغرب واستقرت فيها إلى أن أتم دراسته للعلوم الشرعية والعربية، ودرس أصول الفقه، والفقه المالكي، والحديث، وأجاد الفروسية، ثم تحركت الأسرة عام 539 هجرية إلى الحجاز قاصدة الحج وبعد انقضاء 4 أعوام بالحجاز، قدمت إلى مصر عن طريق البحر الأحمر بعد عمل الأب بالتجارة، حيث سلكت الأسرة طريق القصير، ثم ركبت النيل ونزلت بالشاطئ المواجه لقرية الفنت الشرقية بمركز الفشن جنوب بني سويف ومنها إلى مدينة الفشن، حيث بدأ الشيخ شمردل في نشر العلم، إلى أن صعدت روحه إلى بارئها في 630 هجرية، عن عمر يناهز 108 أعوام، ودفن في قلب مدينه الفشن، وتحول قبره إلى قبلة للزائرين من مختلف محافظات مصر".

وأضاف: "كان المقام في البداية عبارة عن زاوية صغيرة وتحول إلى مسجد كبير على يد أحمد باشا طاهر، حاكم الوجه القبلي عام 1832 ميلادي، وللمقام ثلاثة أبواب، أحدهم يطل على الناحية الشرقية للمدينة، والآخر من الناحية البحرية، والثالث من ناحية الغرب، والذي يربط المقام بساحة المسجد.

وأشار إلى إقامة بعض الاحتفالات الرسمية والدينية لمدينة الفشن به، فضلًا عن الاحتفال بمولده في حضور العشرات من مختلف محافظات مصر، الذين يأتون من كل حدب وصوب للدعاء والتبرك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان