5 محافظين عجزوا أمامه.. لغز عمره 18 عامًا يبحث عن حل بالبحيرة - صور
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
البحيرة - أحمد نصرة:
مطلة على أحد أهم شوارع دمنهور، بمحافظة البحيرة، تقف مجموعة من الأعمدة الخرسانية، ربما تبدو للزائر الغريب أنها مجرد مبنى تحت الإنشاء، إلا أنها تحمل معنًا آخر لأبناء المدينة باعتبارها نموذجًا واضحًا لسوء التخطيط، كان نتاجه فقدان مسطح أخضر رائع لصالح أعمدة قبيحة المنظر ظلت على وضعها العجيب لمدة تقترب من العقدين.
البداية كانت عام 2006 في عهد اللواء عادل لبيب محافظ البحيرة الأسبق، وبالتزامن مع أعمال موسعة لتغيير البنية التحتية لمدينة دمنهور، خطط لتحويل تلك المساحة إلى مبنى تجاري، وأسند المشروع لإحدى الشركات وبالفعل دخلت معدات البناء ليختفي المسطح الأخضر وتزرع الأعمدة الخرسانية مكان أشجار النخيل التاريخية العتيقة.
وكما بدأ العمل فجأة توقف فجأة لعدم وجود تمويل، تاركًا وراءه نصبًا من الأعمدة ظلت على حالها لنحو 18 عامًا مشكلة لغزًا استعصى حله على 5 محافظين تعاقبوا على الإقليم.
في عام 2014 جاء اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة فأعاد إحياء المشروع لإنشاء مول تجاري و كان مقررًا أن يضم الطابق الأول الأرضي متجرًا رئيسيًا على مساحة 630 مترًا مربعًا وصيدلية على مساحة 210 أمتار مربعة، والدور الأول يضم مطعما عائليا به صالة طعام رئيسية تتسع لـ 190 فردا ومنطقة ترفيهية بها ألعاب للأطفال على مساحة 210 أمتار، والدور الثانى يتكون من صالة طعام تتسع لأكثر من 213 فردا و كافتيريا تتسع لـ 44 شخصا وبه صالة عرض سينمائية تتسع لـ200 شخص، بالإضافة إلى استخدام سطح المبنى كروف للجلسات العائلية.ولكن مع رحيل هدهود توقف العمل ثانية بالمشروع.
يقول محمود مطاوع: "كان فيه هنا زمان نجيلة خضراء ونخل عمره أكتر من 100 سنة اتقطع وقالوا هيعملوا مول تجاري، الكلام ده ييجي من 20 سنة بنوا العواميد دي، وفضلت على حالها كدة، لا منهم عملوا حاجة ولا منهم سابوا الزرع زي ما كان".
وتقترح ميرفت حسين: "التخطيط للمشروع ده من الأول كان غلط، ودلوقتي تنفيذه هيبقى أصعب لأنه هيعمل شلل مروري في منطقة مزدحمة بالأساس، أفضل شيء يرجعوه زي الأول مساحة خضراء".
ويتساءل أمين الهنداوي: " مش عارف إيه السر في المشروع ده كل ما حد ييجي يبدأ فيه، فجأة يقف خسارة مكان حيوي يبقى بالمنظر ده بدون استفادة منه".
مع قدوم الدكتورة جاكلين عازر يطمح أهالي البحيرة في إيجاد حل للغز الأعمدة الخرسانية فهل تنجح في ذلك أم تنضم إلى 5 محافظين سبقوها، وعجزوا أمامه.
فيديو قد يعجبك: