"اللبة".. خبز بدوي أصيل يحكي قصة صمود الإنسان في الصحراء -صور
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
جنوب سيناء – رضا السيد:
في أعماق الصحراء، حيث تشتد الحرارة وتندر المياه، هناك سر لبقاء البدو، يكمن في خبز بسيط يعرف باسم "اللبة"، هذا الخبز ليس مجرد وجبة، بل هو قصة صمود وتكيف الإنسان مع بيئة قاسية، وهو شهادة على تراث بدوي عريق.
يعشق بدو جنوب سيناء حياة التنقل والترحال داخل الصحراء الشديدة الوعورة والنادرة المياه، ويتمسكون بها على الرغم من الحياة المدنية الحديثة، ومعظمهم يفضلون العيش داخل الوديان والتجمعات البدوية التي تنتشر بين الجبال، وقد تستغرق رحلة التنقل عدة أيام، لذا لابد أن يتزودوا بالماء وكمية بسيطة من الدقيق والملح، إضافة إلى مصدر للنار لإعداد الطعام.
قال يوسف بركات، من بدو مدينة أبوزنيمة، إن طبيعة البداوة الترحال والتنقل وسط الصحراء، وذلك إما لرعي الحلال أي الأغنام، أو لمعرفة واكتشاف الطبيعة ليكون على دراية كاملة بجميع الدروب، مشيرُا إلى أن كل بدوي اعتاد على حمل بعض الأشياء البسيطة خلال رحلته داخل الصحراء، ومن هذه الأشياء كمية بسيطة من الدقيق والملح والماء ، ويطلق عليها الزوادة، وهذه الزوادة تنقذه من الجوع والعطش خاصة أن صحراء جنوب سيناء قاحلة وشديدة الحرارة صيفًا وشتاءً.
وأوضح "يوسف" في تصريح لـ "مصراوي"، إن هذه الزوادة لا تعد ثقل بالنسبة للبدوي، بل اعتاد على حملها لكثرة التنقل، وحين يشعر بالجوع خلال تنقله يقوم بجمع بعض الحطب أي أخشاب أشجار السيال الجافة والتي تنتشر وسط الجبال ويوقدها، ثم ينتظر حتى تتحول إلى فحم، ويضع كمية من الدقيق في وعاء وعليها ملح وماء ويعجنها، ثم يفردها قليلًا ويضعها على النار مع وضع كمية من جمر النار عليها، ويتركها من ربع ساعة حتى ثلث ساعة، وبعد ذلك يستخرجها من وسط النار، ويقوم بتنظيفها من تراب النار ويتناولها مباشرة.
وأكد أن هذا النوع من الخبز السريع يطلق عليه البدو "اللبة"، ومشيرًا إلى أن هذا النوع من الخبز يعشقه البدو، ويضعونه على قائمة موائد الطعام خلال الاحتفالات والمناسبات المختلفة، كما يفضل الأفواج السياحية تناوله خلال رحلات السفاري داخل الصحراء، ويقومون بصنعه مع الدليل البدوي.
فيديو قد يعجبك: