رفض الزواج من أجل بناته.. "الأب القدوة" ببورسعيد: "ربنا وقف معايا" - فيديو وصور

بورسعيد - طارق الرفاعي:

كرمت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أحمد محمد محمود النحاس، "الأب القدوة" على مستوى محافظة بورسعيد لعام 2024 والثالث على مستوى الجمهورية.

والتقى مصراوي "الأب القدوة" على مستوى بورسعيد داخل منزله بمنطقة عثمان بن عفان في حي الزهور، والذي أعرب عن تكريمه قائلا: "شعرت بالسعادة عندما تلقيت خبر حصولي على المركز الثالث على مستوى الجمهورية في مسابقة (الأب القدوة)، وأن هناك تقدير من الدولة بتعب وجهد الاب، وتضحياته من أجل أبنائه، خاصة أن أجمل ما في الأمر أن من قدموا لي في هذه المسابقة هما بناتي الاثنتين، والتي تضاهي مسابقة الأم المثالية".

وعن قصة كفاحه تحدث بفخر قائلا: "زوجتي - رحمها الله تعالى - كانت أم مثالية بمعنى الكلمة، ساندتني في حياتي، وكانت شريكة حياة بكل ما تحمله تلك العبارة من معاني، وتوفيت سنة 2013 بعد معاناة مع المرض استمرت 3 سنوات، تاركة لي (نورهان) بالصف الثاني الإعدادي، و(روان) بالصف الأول الإعدادي".

"رحلت شريكة الحياة وتركت مسؤولية كبيرة على عاتقي، مهمة ورحلة كانت صعبة للغاية، فلقد تحملت مسؤولية البنات ودراستهم وأعمال ومسئوليات المنزل، بجانب عملي في وظيفتي، حيث كنت أعمل وكيل الكلية التكنولوجية لخدمة المجتمع، بجانب عملي مدير عام رعاية الطلاب".

وتابع حديثه: "نصحني الجميع بالزواج، لكني كنت أرفض تلك الفكرة تماما، كنت أتابع بناتي ومسؤلياتهم، وقمت بدور الأب والأم معا، وحتى تكون علاقتنا قوية وناجحة كنت لهما الصديق، لم أتركهم يذهبون إلى المدرسة بمفردهم، بل كنت أرافقهم في كل مكان، حتى وصلوا إلى الجامعة وحصلت ابنتي (نورهان) على ليسانس تربية قسم إنجليزي، و(روان) ليسانس تربية قسم دراسات اجتماعية.

وأكمل حديثه - محاولا اخفاء دموعه - : "ربنا وقف معايا، النية كانت خالصة لله، لم أترك بيت الله يوما، كنت من البيت للمسجد ومن المسجد للبيت ، تقدم شاب لخطبة ابنتى، واعتبرته ابنا لى ايضا، ووصيته بها خيرا وقلت له أنت ابني الثالث أنها قطعة من قلبي فحافظ عليها".

وأضاف: "هناك الكثير ممن يعتقدون بأن مهمة الأب هي المال فقط، ولكن الأب مهمته مثل الأم تماما، داعم و سند لأولاده".

وختم حديثه قائلا: "أتحدث مع زوجتي يوميا في كل أرجاء المنزل وكأنها معي، فلقد كنت أخبرها بكل تفاصيل حياتنا أنا وبناتي.. هي لم تتركنا يوما".