من بطل لصانع أبطال.. "مصطفى بكري" شاب حول شغفه بالتايكواندو إلى إرث -صور

الشرقية - مصراوي:

في عالم الرياضة، حيث تتنافس الأرقام القياسية والإنجازات، تبرز قصص الأشخاص الذين يتجاوزون الإطار التقليدي للبطولة، ليصبحوا مصدر إلهام للآخرين. أحد هؤلاء الأشخاص هو "مصطفي بكري" ابن محافظة الشرقية، الذي تحول من نجم صاعد في عالم التايكوندو إلى مدرب محترف، ساهم في صناعة أبطال جدد، وفتح آفاقًا جديدة أمام ذوي الإعاقة.

بدأت رحلة "مصطفى" ابن قرية بساتين الإسماعيلية التابعة لمركز بلبيس محافظة الشرقية، مع التايكوندو في سن مبكرة جداً، حيث كان يبلغ من العمر أربع سنوات فقط. كانت شقيقته الكبرى، التي تكبره بست سنوات، بمثابة قدوته ومعلمته الأولى في هذه الرياضة، وقد كانت بطلة في التايكوندو، مما زاد من حماسه وشغفه بهذه اللعبة.

مع مرور الوقت، أصبح "مصطفى" البالغ من العمر 24 عامًا، لاعبًا محترفًا، وحقق العديد من الإنجازات، ولكن، قرر في مرحلة ما، أن يتحول من لاعب إلى مدرب، تخليداً لذكرى مدربه الراحل الذي كان له الفضل الكبير في مسيرته الرياضية، ولم يقتصر اهتمامه على تدريب الأصحاء فقط، بل امتد ليشمل الأشخاص ذوي الإعاقة، لإدراكه أن التايكوندو ليست مجرد رياضة بدنية، بل هي أيضًا وسيلة لتطوير الثقة بالنفس وتعزيز القيم الإيجابية، ونجح في مساعدة العديد من ذوي الإعاقة على تحقيق إنجازات لم يكونوا يتوقعونها.

وعن مسيرته الرياضية، قال "مصطفى" لـ"مصراوي": "أنه بدأ لعب التايكوندو في سن الرابعة من عمره، مشيرا إلى أن شقيقته الكبرى التي تكبره بنحو 6 أعوام، كانت بطلة تايكوندو واتخذها حافزا وداعما للاستمرار حتى احترف اللعبة.

بدأ مصطفى ممارسة اللعبة في عام 2004 واحترفها في أكاديمية صغيرة بقرية بساتين الإسماعيلية على يد مدرب يدعى أحمد عزازي كان معروفا بصناعة الأبطال دعم كل اللعيبة قدر استطاعته، فكانت انسانيته وروحه الرياضية منهاجا لمصطفى، معلقا: اتعلمت منه اللعبة، لكنه مات ورحل عن الدنيا، وعرفانا له بالجميل قررت أخلد اسمه وذكره وأكمل مسيرته" حسب قوله.

ويتابع: "مارست اللعبة منذ عام 2004 وحتى 2017 كلاعب محترف، ثم انطلقت لأتلق في عالم تدريب التايكوندو، ليمتد مشواره كمدرب نحو 8 سنوات، مشيرا إلى أنه حصد بطولات وميداليات على مدار سنوات الاحتراف كلاعب إذ بدأ كلاعب المنتخب المصري للعبة في عام 2013.

وعدد "مصطفى"، البطولات والانجازات التي حصدها في مشواره الذي يمتد لنحو 20 عاما حتى أصبح أصغر مدرب تايكوندو في مصر، إذ حقق أكثر من 100 ميدالية للاعبين الذين مرنهم على اللعبة، كما حصد ميدالية ذهبية في البطولة العربية التي شارك بها 22 دولة عربية وهو الحدث الأكبر في موسم بطولات 2023، وخاض مباريات وحصل على بطولات عديدة مع أبطال مختلفين من مركز انشاص الرمل ومركز بلبيس، ثم انتقل إلى نادي جزيرة الورد بالمنصورة ثم بدأ في مجال تحكيم كرة القدم، لافتا إلى تأثره ايجابيا بمجال كرة القدم.

يدرب "مصطفى" في أكاديميته أطفال وكبار من ذوي الهمم "البارا بومزا"، واستطاع بالتدريب والمران تصعيد عدد من اللاعبين من ذوي الهمم للالتحاق بالبطولات العديدة وحصد ميداليات، مضيفا: "دي رسالة وأنا فخور إني أؤدي رسالتي من مجالي لأهل بلدي ووطني مصر ولسة عندي طموح أكبر".