تبرع ببلازما المتعافين من كورونا ومات في حادث.. حكاية المسعف المثالي بأسيوط - صور
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
أسيوط ـ محمود عجمي:
عقارب الساعة تشير إلى الـ8 والنصف مساء أمس الإثنين، وسط هدوء يغلب على معظم مناطق محافظة أسيوط تزامنًا مع حرص الأهالي على مشاهدة نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا بين فريقي الأهلي المصري والوداد المغربي.
صوت إشارات اللاسلكي وهي تلتقط استغاثات وإشارات التحرك لا تتوقف داخل غرفة عمليات وحدة إسعاف قرية الفليو على الطريق الزراعي "أسيوط / سوهاج" بمركز أبوتيج؛ لتبدأ السيارة المكلفة بالتحرك وتشق طريقها إلى موقع البلاغ؛ إذ أقسموا على أداء واجبهم في إنقاذ أرواح المواطنين، أثناء عملهم ليلاً ونهارًا دون كلل أو ملل، رغم المخاطر والصعاب التي يتعرضون لها يوميًا، والتي تصل أحيانًا لتهديد حياتهم.
جاء نداء استغاثة إلى وحدة إسعاف قرية الفليو بمركز أبوتيج يفيد بسقوط شاب من القطار على قضبان السكة الحديد بقرية النخيلة؛ انطلق محمد شوقي محمد سائق برفقة ممدوح محمد مسعف الوحدة بسرعة بسيارة الإسعاف إلى مكان الحادث لنقل المصاب وإنقاذ حياته والتوجه به إلى مستشفى أسيوط الجامعي؛ وأثناء عودته إلى الوحدة على طريق أبوتيج الزراعي حاول قائد السيارة الإسعاف تفادي تصادمه بسيارة التي فوجئ بتوجهها نحوه في الاتجاه المعاكس بسرعة فائقة، ما أدى إلى انقلاب سيارة الإسعاف، وانتهت حياته وهو يؤدي واجبه على أكمل وجه كعادته ولآخر لحظة من عمره، فأصبح شهيد الواجب".
قال الدكتور مصطفى محمود، مدير مرفق الإسعاف بأسيوط، إننا نؤدي واجبنا ورسالتنا في نقل أى مصاب أو مريض للمستشفى حال علمنا بحادث أيا كان نوعه لا نهتم بالتفاصيل بقدر ما نهتم بالمصاب وسرعة إنقاذ حياته أولا؛ مشيرًا إلى أن المسعف محمد شوقي نطلق عليه المسعف المثالي لالتزامه تجاه عمله ورسالته في إنقاذ المرضى والمصابين كما أنه قام بالتبرع بـ"بلازما المتعافين" بعد تعافيه من فيروس "كورونا"، عام 2020 الماضي لإنقاذ حياة زميله المصاب بالفيروس ويخضع للعلاج داخل المستشفى آنذاك، وذلك عقب علمي باحتواء "البلازما"، على أجسام مضادة للفيروس، قد تسهم بشكل كبير في تحسن حالته.
ونعى الدكتور مصطفى محمود مدير عام مرفق إسعاف أسيوط،" المسعف محمد شوقي محمد فني قيادة مركبة إسعافية، الذي فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها وهو يؤدي رسالته تجاه أحد المرضى إثر حادث أليم، وإذ تنعى هيئة الإسعاف المصرية فقيدها فإنها تؤكد أنه سيظل في وجدانها وذاكرتها لما كان يمثله من خلق والتزام تجاه عمله ورسالته في إنقاذ المرضى والمصابين، خالص العزاء لأسرة الفقيد في مصابهم وألهم احبائه ورفاقه الصبر والسلوان".
أكد عدد من أهالي محافظة أسيوط، أن طريق "أسيوط / سوهاج" الزراعي بات يمثل خطرًا يهدد حياة الآلاف الذين يمرون به كونه يربط بين مراكز جنوب أسيوط وهى الغنايم وصدفا وأبوتيج وطما ومحافظة سوهاج بمدينة أسيوط، مشيرًا إلى أن سماع خبر حادث على طريق أسيوط الزراعي أصبح أمرًا معتادًا للأهالي وهو ما يتطلب وضع حلول جذرية أهمها عمل مطبات صناعية قانونية ووضع علامات إرشادية.
فيديو قد يعجبك: