ماتا بعد حضورهما حفل زفاف.. قصة وفاة شاب وخطيبته في الدقهلية

الدقهلية - رامي محمود:
ظل "عبد الله" يحلم باليوم الذي يجمعه بخطيبته "سهير" في بيت واحد، بعد قصة حب امتدت لعام، إلا أن الحلم لم يتحقق بعدما فاضت روحيهما سويًا، غرقًا بمياه نهر النيل بمدينة المنصورة.
"حبيبي يا عبد الله فرحك في الجنة يا حبيبي"، بتلك الكلمات وقفت "فاطمة" والدة الشاب تحتضن والدة خطيبته أمام مشرحة مستشفى المنصورة الدولي والدموع تنهمر من أعينهما في انتظار إنهاء إجراءات تسليم جثامين ذويهما وسط حالة من الصدمة والعويل حزنًا على فقدانهما.
"مكنتش اتخيل اللي حصل، عبد الله كان رايح فرح مع خطيبته وكانا يستعدان لفرحهم".. تروي والدة الشاب تفاصيل ما قبل الوفاة، مؤكدة أن نجلها تواصل مع خطيبته سهير وأبلغها بأنه جاهز لحضور الزفاف وسوف يمر عليها للذهاب سويًا.
وأضافت الأم: "كنت شايفاه عريس وهو رايح الفرح وودعني قبل خروجه، وأبلغني أنه سيحضر الفرح ويعود مباشرة بعد توصيل خطيبته، إلا أن القدر لم يسعفه للعودة وعاد إلى مقابر العائلة.
وأوضحت: "عبد الله كان عمره 21 سنة، وسهير، 18 سنة، راحوا الفرح في إحدي المراكب النيلية، وخطيبته انزلقت قدمها وحاول إنقاذها ليلقي مصرعهما سويًا".
وتابعت: "عبد الله ارتبط بخطيبته منذ عام، وكان يستعد للاحتفال بزفافه بعد تجهيز أثاث شقته، وبدأنا التجهيز لحفل الزفاف، وكان يبحث عن قاعة لإقامة العُرس بها".
وخرج المئات من أهالي قرية ديمشلت التابعة لمركز دكرنس في مشهد جنائزي مهيب لتشييع جثامين المتوفيين وسط حالة من الحزن والبكاء.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليهما بالمسجد الكبير بالقرية وجرى دفنهما في مقابر أسرتيهما في القرية.