وجدوه بالمقابر والمعابد.. "الرمان في مصر القديمة" في محاضرة بمكتبة الإسكندرية

الإسكندرية - محمد البدري:

تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات التابعين لقطاع التواصل الثقافي، الأحد المقبل، محاضرة بعنوان "الرُمان في مصر القديمة بين التصوير والاستخدامات والدلالة الدينية"، تُلقيها الدكتورة دينا عز الدين؛ أستاذ علم المصريات بقسم الإرشاد السياحي ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية السياحة والفنادق، بجامعة الإسكندرية.

تتناول المحاضرة نباتات مصر القديمة بوجه عام المحلية والمستوردة، وعرض المصادر والدلائل الأثرية التي تناولت الحياة النباتية في مصر القديمة في تطوير الدراسات الأثرية في هذا المبحث، وتلقي الضوء على الأنواع المختلفة من تلك النباتات والمحاصيل المعروفة لدى المصريين القدماء وذلك من خلال تحديد البقايا النباتية التي خلفتها الحضارة المصرية القديمة. وأسهمت كل هذه المصادر في إعادة بناء المعرفة حول الممارسات الزراعية.

وذكر بيان صادر عن مكتبة الإسكندرية، اليوم الجمعة، أنه جرى استهلاك الفاكهة في مصر القديمة منذ فجر التاريخ إلى جانب الخضروات ومنتجات الحبوب، فشكلت الفاكهة من عصر ما قبل الأسرات وما يليه جزءًا كبيرًا من المنتجات المهمة التي تهدف إلى تزويد المتوفى باحتياجاته الغذائية في الحياة الآخرى، وقد اهتم المصري القديم بزراعة الحدائق المصرية بأنواع متعددة من الأشجار التي توفر الظل والحماية. كما يشير نص مؤرخ لعهد مرنبتاح يصف الكاتب جمال مدينة "بر-رعمسو" وكيف كانت غنية بالرمان والتفاح والزيتون والتين.

وأشار إلى أن الرمان من الفاكهة المعروفة بين المصريين، إلا أنه لم تثبت زراعته في مصر القديمة إلا منذ عصر الأسرة الثامنة عشرة. ولم يقتصر الأمر على استخدام الرمان كثمار صالحة للأكل، بل كان يُستعمل أيضًا في أغراض أخرى، مثل إنتاج النبيذ من العصير الخاص به كما استخدمت أيضًا جذوره من أجل العلاج.

وتركز المحاضرة كذلك على تصوير الرمان على جدران المقابر والمعابد، وتقديمه على موائد القرابين مما يدل على أهميته الدينية.