متحف شرم الشيخ يحتفال باليوم العالمي للضوء

جنوب سيناء- رضا السيد:

يحرص متحف شرم الشيخ على مشاركة رواده في المناسبات والأعياد القومية والعالمية، بهدف التثقيف وربط هذه الأحداث بالحياة الاجتماعية للقدماء المصريين.

قال محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، إن إدارة المتحف تحرص على إبراز جوانب حياة المصريين القدماء من خلال ربطها بالأحداث والمناسبات العالمية والمحلية، وذلك تأكيدا على أن حضارة القدماء المصريين كانت شاملة وسابقة لكافة العصور، لافتا إلى أنه جار الاحتفال باليوم العالمي للضوء، ضمن الفعاليات التي يقيمها المتحف.

وأوضح مدير المتحف في تصريح اليوم الثلاثاء، أن الضوء في حياة المصريين القدماء أحد العناصر الكونية المسببة للوجود، وبدونه لا تكتمل دورة الحياة اليومية على الأرض، لذا إهتم به أهل الفكر الديني وأعطوه أولوية خاصة، لكون الضوء في عقيدة المصري القديم مثل الهواء، و أحد مسببات الحياة الأولى والثانية.

وتابع : كما كان يعد الضوء أحد عناصر خلق الكون في المذهب الشمسي "مذهب هليوبوليس"، ورمز إليه بالمعبود "شو" الذي مثل العنصر الثاني في ترتيب أعضائه التسعة فقد ورد ذكرهم في نصوص الأهرام بهذا الترتيب "التاسوع العظيم الذي في أون آتوم، شو، تفنوت، جب، نوت، أوسير، إيسه، ست، نبت حات".

وأكد مدير المتحف، أن الضوء لعب دوراً فعالاً في الحياة الدنيا لدى القدماء المصريين، وأشارت العديد من النصوص القديمة إلى فضل الضوء في إيجاد البشرية، وظهر ذلك بوضوح فيما يعرف ب "الأناشيد الشمسية" التي تنص على أنه يقوم بإنارة عالم الأحياء، وهكذا يسبب الحياة لجميع المخلوقات.

ولفت إلى أنهم اعتبروا الضوء هو العامل المساعد للمتوفى في الصعود إلى السماء، ومع بداية الأسرات دفن المصري القديم موتاه تجاه الشرق حيث يشرق ضوء الشمس الذي سوف يأتي لينير عالمه الجديد.

وأضاف أن الضوء لعب أيضا دوراً بارزاً في محاكمة الموتي في العالم الآخر، حيث أنه بعد تبرئته من المعاصي يطهر بالضوء المنبعث من عين حورس، ثم يصل بعد ذلك إلي المنطقة الكائنة بين السماء والأرض من جهة وعالم الإمي دوات من جهة أخري.

جدير بالذكر، أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، أعلنت الاحتفال باليوم الدولي للضوء في 16مايو من كل عام.