بصورة في عمر الشهرين.. "حسام" يبحث عن أسرته منذ 25 عاما: "مش محتاج حاجة من الدنيا غيرهم"
الدقهلية- رامي محمود:
طوال 25 عامًا مكث الشاب "حسام" وهو الاسم الذي حمله بعد أن التحق بدار الصفا لرعاية الأيتام بمدينة طلخا في محافظة الدقهلية، دون أب أو أم ينظر حولة يجد أقرانه من البنين عاشوا معه طوال طفولته إلى أن أصبح شابًا وتقرر خروجه من الدار وتوفير مسكن له من قبل الرعاية اللاحقة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بصحبة عدد ممن عاش معهم.
خرج الشاب وحيدًا يبحث عن فرصة عمل إلى أن أستقر به الحال للعمل على تروسيكل ينقل بضائع هنا وهناك، إلى أن وصل إلى صورة له وهو في عمر شهرين مرفقة بالملف الخاص به داخل الدار ويبدأ رحلته في البحث عن أسرته أو الوصول إليهم.
جلس حسام يفكر طويلًا ليقرر كتابة منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يروي خلال قصته وينشر صورته وهو طفل ويوجه نداء لمن يستطيع أن يتعرف عليه أو يدله على أسرته لتبدأ من هنا رحلة البحث.
"مصراوي" التقى الشاب ليبدأ كلماته بحاجته الملحة لأهله وأسرته بعد أن ضاق به حاله وساءت حالته النفسية ويفكر في الانتحار.
يقول حسام: "مش محتاج غير سند وأهل أنا أتربيت في دار أيتام وكنت عايش حياة طبيعية داخل الدار ولما بدأت أدخل مدرسة المدرسين كانوا بينادوا علينا بأولاد الدار، ومفهمتش الكلمة لحد ما بدأت أسأل المشرفين في الدار".
وأضاف أن اسمه المثبت في الأوراق حسام بكر نافع و وما يستطيع معرفته أن شخص عثر عليه في شارع الثانوية بمدينة المنصورة وكان عمره حوالي شهرين".
وتابع الشاب: "عشت في دار الأيتام حتى وصلت لعمر 18 سنة وحصلت على دبلوم تبريد وتكييف وبشتغل الصبح وبليل علشان أقدر أكون نفسي والحمد الله مستقر مادياً ومش محتاج حاجة غير أهلي".
وقال: "روحت السجل المدني كنت بحاول أوصل لأي معلومة ولكن معرفتش أوصل لحاجة ونزلت منشور على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بصورتي وأنا صغير يمكن حد يشوفها ويكلمني".
وختم الشاب حديثه: "مش محتاج حاجة في الدنيا غير أهلي ونبقي سند لبعض وونس لبعض بدعي ربنا كل يوم إن يجمعني بيهم".
فيديو قد يعجبك: