ماتوا صايمين.. أهالي ضحايا فلوكة أسوان يروون اللحظات الأخيرة قبل غرقهم
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
أسوان – إيهاب عمران:
ما بين الأمل والرجاء ومع بزوغ أول ضوء للشمس يخرج أهالى قرية أبو هور النوبية، والقرى المجاورة لها بمركز نصر النوبة، للبحث عن 4 من ضحايا فلوكة أسوان، والتي انقلبت في نهر النيل قبل 9 ايام، وكان على متنها 7 أفراد 5 رجال وطفلين، وتمكن أحدهم من السباحة والنجاة، بينما غرق الـ 6 الآخرين، وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثتين وجار البحث عن الباقين.
"كانوا صايمين وراجعين يفطروا فى البلد"، بهذا العبارة بدأ هاني يوسف من القيادات النوبية وأحد أبناء قرية أبو هور حديثه لمصراوي، مضيفا أن الضحايا تربطهم علاقة قرابة وصداقة، وخرجوا فى هذا اليوم للتنزه وهم صائمون وقبل المغرب وأثناء عودتهم من الشاطئ الغربي لنهر النيل إلى منزلهم ليتناولوا طعام الإفطار، هبت رياح شديدة أدت إلى انقلاب الفلوكة وسط نهر النيل وغرق مستقليها، وهم أشرف فتحى الزاكى 35 سنة، ونجله حسن أشرف 5 سنوات، وعمرو حسن محمد 35 سنة من قرية الأمبركاب، وأيضاً عبد الرحمن فتحى 30 سنة، ونجله نعمان 3 سنوات، ومحمد عبد القادر غلاب 36 سنة، وتمكنت قوات الإنقاذ من انتشال جثة الطفل نعمان، والشاب محمد عبد القادر، ومازال البحث جاريا عن الأربعة الباقين.
ووجه يوسف الشكر لفرق الإنقاذ، ومحافظ أسوان، ولرجال القوات المسلحة، ولشباب النوبة، الذين مازالوا يبحثون عن جثث الغارقين رغم مرور 10 أيام على غرقهم.
"عبد الرحمن حافظ لكتاب الله وكان بيتمنى الشهادة"، تقول والدة أحد الضحايا لمصراوى، مضيفة: "ربنا عوضنى بيه بعد هجر والده لينا وسفره إلى السودان وربيته هو وأخته وكان مطيعًا ولم يتسبب ليا فى أى مشكلة وكان راجل البيت والسند ليا وعمره ما زعلني ولا زعل اى حد".
وأضافت أن عبد الرحمن متزوج ولديه 3 أبناء خطاب 5 أعوام ونعمان 3 أعوام واللى غرق معاه والطفل الأصغر لم يكمل شهرين.
وتابعت والدة الضحية وعيونها تملؤها الدموع: "عبد الرحمن كان حريص على حفظ القرآن الكريم والصيام، وكان يردد دائما أنه نفسه يموت شهيد"، واختتمت حديثها بأنها نفسها تشوفه لأخر مرة ودفنه بجوار ابنه الشهيد.
"كان بيعرف يعوم ونفسه طويل ومش مصدق أنه يموت غريق"، عبارات سمعناها كثيرا من أصدقاء عبد الرحمن المتواجدين يوميا على شاطىء النهر أملا فى ظهور جثة عبد الرحمن أو تمكن الغواصين وفرق الإنقاذ من انتشالها.
وأضاف أحمد حسين من أصدقاء عبد الرحمن أنهم دائما كانوا يسبحون سويا فى نهر النيل، وأن عبد الرحمن كان أكثرهم براعة فى العوم وأطولهم نفسا ولا يصدق أنه مات غريقا.
غطاسين من الأقصر والنوبة
وقال صابر حسين رئيس مركز ومدينة نصر النوبة، إن قوات الإنقاذ النهرى تواصل بحثها عن باقي المفقودين الأربعة، بعد الاستعانة بعدد من الغواصين من محافظة الأقصر
وأضاف حسين أن عددا كبيرا من أبناء النوبة الذين يعملون فى مجال الغوص بمحافظتي البحر الأحمر وشرم الشيخ، حضروا خصيصا للمساعدة في أعمال البحث عن المفقودين الأربعة بجانب قوات الإنقاذ النهري، وبجانب فريق متخصص من الغواصين التابعين للقوات البحرية المصرية .
وأضافت حنان العمدة ناشطة نوبية من قرية أبو هور، أن الكلمات لا تستطيع وصف الخسارة التى تعرضنا لها، لأن الشباب المفقودين من خيرة شباب البلد ومحبوبون من الجميع، وهذا ظهر جليا فى التجمعات الكبيرة التى تاتى يوميا الى شاطئ نهر النيل للمساعدة والبحث لدرجة أن بعض الشباب يقومون بالمبيت ورفضوا العودة لمنازلهم قبل العثور على جثث الشهداء، ويقوم اهالى القرية بإعداد الطعام لهم ولفرق الإنقاذ والغواصين يوميا.
واختتمت حنان حديثها لمصراوى بالتضرع والدعاء لله سبحانه وتعالى بأن يتم العثور على جثث الغارقين ويتم دفنهم.
فيديو قد يعجبك: