الساعة بخمسة جنيه.. "عم جبر" "جراح قلوب الساعات" في شوارع بورسعيد - صور
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي:
على أحد نواصي شارع فلسطين بحي الشرق في محافظة بورسعيد يقف "عم عبده جبر" صاحب الـ 55 عاما على "فاترينة" صغيرة لصيانة الساعات بشوارع المدينة الساحلية في رحلة كفاح استمرت مع تلك المهنة لقرابة النصف قرن، لقبه الأهالي خلالها بـ"جراح قلوب الساعات".
بابتسامة لا تفارق وجهه يستقبل بها زبائنه وأسلوب مهذب وكلمات احترام وتقدير لا تفارق لسانه، بدأ عم عبده حديثه لـ مصراوي: "أعمل في تصليح الساعات منذ أكثر من 47 سنة، فلقد علمني المهنة والدي الحاج محمد وأنا في الصف الثاني الابتدائي حتى أصبحت صنايعي وأنا في 3 ابتدائي، وعملت عند الحاج صلاح موافي - رحمة الله عليه - وكانت الساعة اللي تبوظ في أيدي كنت باخد علقة موت وعملت عند ناس كتير غير والدي، ولميت المهنة من هنا وهنا وقعدت 17 سنة أعمل عند الناس".
الساعة بـ5 جنيه
يقول عم محمد جبر: "الحمد لله بعد رحلة طويلة من النجاح والفشل أتواجد حاليا على فاترينة في الشارع بصلح الساعة بـ5 جنيه وأغير الحجر بـ20 جنيه، في ناس بتحب تكسب كتير وناس تحب تكسب بسيط وربنا يراضيها بالقليل".
وحول نجاحه خلال عمله في صيانة الساعات في تربية وتعليم 7 أبناء (4 أولاد و3 بنات)يقول: "أولادي كلهم متعلمين تعليم عالي ومتوسط، فبنتي الكبيرة خريجة كلية تربية قسم انجليزي وتزوجت وهي في ثانية كلية تربية، ولدي محمد خريج معهد فني ويعمل في الهيئة في قراءة عدادات المياه، واخر العنقود سجود في أولى ابتدائي".
ويتعامل عم جبر مع جنسيات مختلفة بحكم أن مكانه على بعد أمتار قليلة من ميناء بورسعيد السياحي: "بيجيلي أجانب لتصليح الساعات وأنا على الرصيف في الشارع وبتعامل معاهم مثل المصريين تماما بنفس الأسعار".
وبنبرة فخر بعمله أكمل حديثه: "الصناعة زمان سويسري فقط بنظام (الملو) وعندما تطورت أصبحت أوتوماتيك، وأصعب حاجة في تصليح الساعة قلبها جزء اسمه (البندور) وهو حساس جدا يعتبر ميزان قلب الساعة".
واختتم أحد أقدم فنيين صيانة ساعات في بورسعيد حديثه بأمنيته قائلا: "أمنيتي من الله تعالى أني أعمل عمرة لكن لو جتلي هديها لأمي فهي أولى مني".
فيديو قد يعجبك: