إعلان

"رحمة" أشهر دليفري في الإسكندرية: "مش كل الناس كويسين" (فيديو وصور)

09:44 م الثلاثاء 10 يناير 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


الإسكندرية ‐ محمد البدري:
تصوير: مصراوي:

أجرى مصراوي لقاء عبر البث المباشر، مع الطالبة الجامعية رحمة أمين، الملقبة بأشهر دليفري بالإسكندرية للحديث عن جانب من قصة كفاحها في مهنة توصيل الطلبات التي لا تخلو من المتاعب والمضايقات كما وصفت.

"فتاة الدليفري" أو "أشهر دليفري" بالإسكندرية هو الاسم الذي لقبت به رحمة أمين، 20 عاما ،الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية التجارة جامعة الإسكندرية، بعد أن استطاعت أن تجمع بين دراستها وعملها لتوفير مصروفات دراستها، إذ تعتمد على توصيل الطلبات سيرا على الأقدام في رحلة عمل يومية قد تمتد لأكثر من 12 ساعة.

وتحدثت رحمة عن بعض المواقف الصعبة التي تقابلها وزملائها خلال العمل مبينة أن المهنة لا تخلو من المضايقات إذ يظن البعض أن العاملين بمهنة التوصيل غير متعلمين أو أقل من الآخرين في المستوى الاجتماعي، قائلة " أغلب زملائي طلاب جامعيين أو خريجين من الكليات المختلفة مثل الحقوق والسياحة والفنادق والهندسة والتجارة، ولكنهم فضلوا الاعتماد على أنفسهم لأن الحصول على وظائف مميزة ليس بالأمر السهل.

وقالت: أحيانا أواجه مواقف غير مقبولة خلال توصيل الطلبات وقد تصل إلى التنمر أيضا مثل موقف قابلها من شكوى عميلة داخل مجمع مطاعم شهير رفضت فيه استخدام عمال الدليفري لدورات المياه، دون مراعاة الجانب الإنساني فقد يكون عامل الدليفري مريض بالسكري أو غير ذلك، كما أنه يدفع رسوم استخدام تلك المرافق مثل باقي العملاء.

وعن الجدل الدائر حول واقعة رفض أحد عمال التوصيل، الصعود لعميل لتسليم طلبه، قالت إن الأمر يعتمد في النهاية على أسلوب الطرفين في التعامل، ففي بعض المواقف يكون أسلوب العامل غير جيد، وفي مواقف أخرى يكون تعامل العميل سيء.

وروت رحمة موقفين متشابهين قبلت في أحدهما الصعود لتوصيل طلب بينما اعتذرت في الآخر، وكان الأول توصيل طلب لعميل كبير في السن كان يقطن في طابق مرتفع وكان مصعد العقار معطلا، فقبلت الصعود على الأقدام نحو 12 طابقا مراعاة لحالة العميل وأسلوبه الراقي في الحديث، بينما كان الموقف الثاني مشابهه في واقعة تعطل المصعد ومختلفا في أسلوب العميل الذي لم يكن يحوي أي تقدير في التعامل، حسب وصفها، قائلة " لما العميل يعاملك كأنك شغال عنده، بيكون أكرملي الاعتذار عن توصيل الطلب وتحمل ثمنه من راتبي".

وتحدثت أيضا عن مواقف متناقضة تواجهها يوميا في رحلتها بالشارع، فالبعض يشيرون إليها بعبارات تحوي سخرية وتنمر بسبب هيئتها وارتدائها زي عمال التوصيل، بينما البعض الآخر وهي الأغلبية يثنون على ما تفعله بعبارات التشجيع ويطلبون التقاط الصور التذكارية معها.

ووجهت رسالة للجميع قالت فيها لا نريد أكثر من الكلمة الطيبة في التعامل، كلمة شكر ونظرة تقدير تكفينا، ومن حق العميل استلام طلبه أينما كان ولكن من حقنا أيضا أن تتم معاملتنا بكل احترام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان