إعلان

"الذهب المحروق".. "صناعات الفخار" مهنة تواجه الاندثار في المنيا - فيديو وصور

02:53 م الإثنين 22 أغسطس 2022

المنيا - جمال محمد:

لا تزال صنعة "الفواخري" تقاوم عوامل الزمان في محافظة المنيا، فرغم التقدم التكنولوجي وظهور العديد من الماكينات والأجهزة الحديثة، إلا أن تلك المهنة القديمة تواجه الاندثار، ويعمل بها أشخاص قليلون ورثوها أباً عن جد، ويسعون لتعليمها لأبنائهم، حتى لا تنتهي.

"طين - فرن بدائي يملؤه البوص - ماكينة متهالكة بحجر دوار".. 3 أشياء تمثل عمل صناع المنتجات الفخارية في أي مكان، لتخرج لنا أواني عديدة الأشكال والأحجام تمثل جزءاً رئيسياً في العديد من المنازل البسيطة خاصة في القرى والنجوع.

عدسة "مصراوي" التقت أحد أقدم تجار وصانعي الأواني الفخارية بمحافظة المنيا، "إبراهيم محمد" صاحب الـ60 عاماً بقرية منشأة الحواصلية، وقال إن الصنعة لم تعد كسابق عهدها، إذ كان ينتشر صانعيها في ربوع القرى والعزب وجميع مراكز المحافظة شمالاً وجنوباً، ولكن مع تقدم الزمن والتكنولوجيا بدأت في الإختفاء، ولم يعمل بها سوى قليلون.

يضيف إبراهيم: "بنصنع كميات من المنتجات وبنلف بها المحافظة كلها على أمل أن نبيعها ونسترزق منها.. الزبون مش زي زمان والتكلفة غليت".

وعن أبرز المنتجات ترويجاً قال إن "الزير" والذي يستخدم لتخزين وتبريد المياه لازال هو الأكثر مبيعاً خاصة للفقراء ومتوسطي الدخل من المزارعين في القرى، ويأتي بعده الطواجن الفخارية التي تستعمل في تسوية الطعام بالمطاعم والمنازل، وكذلك "القلل".

وأوضح صانع الفخار أن خطوات عملهم تبدأ بتجميع الطمي، ثم تحويله لعجين سلس، وبعدها يبدأون في تشكيلها حسب الطلب، ويتم وضع المنتجات في فرن بدائي تم تجهيزه تحت الأرض لتحميص الطين وتحويله من اللون الرمادي إلى اللون البني المحمر، ثم يبدأون في عملية البيع للمواطنين.

واختتم الفواخري حديثه بأن مهنته لن يتركها تختفي كغيرها من المهن، ولكنه سوف يعمل جاهداً لتوريثها للأبناء حتى يحترفونها، مثلما ورثها هو عن والده وجده منذ عشرات السنين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان