طرائف القايمة.. 120 فردة حمام كتبها والد العروسة في المنقولات بقنا

قنا- عبدالرحمن القرشي:

ثارت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مطالبات بعض الأشخاص بإلغاء قايمة المنقولات الزوجية، ووسط تباين وجهات النظر تظهر أغرب الوقائع في هذا الصدد.

وتعتبر قنا محافظة ذات طابع قبلي، ما يجعل قائمة المنقولات الزوجية بها تأخذ طابعًا تنافسيًا مختلفًا للتباهي والتفاخر بين العائلات داخل كل قبيلة وبين فتيات القبيلة الواحدة وأي منهن كتبت لها قائمة أكثر مالا وتجهيزا.

القائمة بدعة يهودية

محمد عبدالمنعم الباحث في شئون تراث الصعيد، يقول إن القائمة بدعة يهودية مستحدثة توغلت في كافة المحافظات المصرية والأقاليم، لافتا إلى أن أقدم وثيقة لقائمة زواج عثر عليها تعود لعام 1160 ميلادية لفتاة يهودية تدعى "راشيل بنت شمعون"، كتبت هذه القائمة باللغة العبرية عبر والدها، رغم ما تحث عليه الشريعة الإسلامية من عدم الغلاء في المهور والتكاليف خلال الزواج، إلا أنت فكرة القائمة تحولت من وسيلة لحفظ حقوق الفتيات إلى غاية تسعى إليها عائلات الصعيد خلال الزواج للتباهي والتفاخر ما تسبب في ارتفاع نسبة العنوسة والطلاق خاصة داخل محافظة قنا.

أغرب القوائم

وذكر عبدالناصر الهواري إمام وخطيب بالأوقاف، أن من أغرب ما يكتب داخل بنود قائمة الزواج ويعرض على الناس للتباهي عدد ملابس العروس النسائية والداخلية التي تعد انتهاكا لخصوصيتها، ومن أعجب ما قرأه مكتوبا داخل قوائم الزواج في قنا 120 فردة حمام كفطار للصباحية، 40 فوطة تنشيف و30 عباية استقبال.

وأضاف الهواري أن قيمة بعض قوائم الزواج تجاوزت 2 مليون جنيه، كما تحرص بعض العائلات في قرى محافظة قنا على حث المأذون عقب عقد القران أن يذكر عبر مكبرات الصوت أن العروس كتبت لها قائمة بقيمة كذا وكذا للتفاخر والتباهي.

أوضح الهواري أن القائمة باتت آفة تتخذها العائلات لتصعيب الحلال مما زاد نسب العنوسة والطلاق في المجتمع، مطالبا الأزهر بضرورة تكثيف الخطاب الديني لتغيير قناعة المجتمع بأن الزواج ليس وسيلة للتفاخر والتبذير بل غاية الزواج في الإسلام العفة والطهارة، كما حثت الشريعة الإسلامية على عدم غلاء المهور وتسهيل الزواج للشباب ولو بخاتم من حديد.