مكتبة الإسكندرية تعرض أوراق الشاعر محمود درويش
الإسكندرية – محمد البدري:
نظمت مكتبة الإسكندرية، ندوة بعنوان أوراق الشاعر الفلسطيني محمود درويش، اليوم الخميس، في إطار الأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، تحدث فيها الكاتب الصحفي سيد محمود وأدارتها الكاتبة والقاصة هند جعفر.
بدأ الكاتب الصحفي سيد محمود حديثه موضحا علاقته الوطيدة بالشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش وكواليس لقاءاتهم، كما أوضح أن مكتبة الإسكندرية كانت شاهدة على تحمسه لتأليف كتابه "المتن المجهول" والذي يحوي وثائق تنشر للمرة الأولى عن فترة إقامة درويش في مصر، لأن الفكرة جاءته وقت إحياء درويش لأمسية شعرية في المكتبة بمناسبة مرور 20 عامًا على وفاة أمل دنقل.
وأضاف أن محمود درويش كان محبًا للقاهرة وقد سحره النيل وهو ما انعكس على استشهاده به في كثير من قصائده. وأضاف أنه كان خبيرًا بشوارع ومعالم القاهرة والإسكندرية وكأنه أحد أبنائها، فقد اعتبر القاهرة هي نموذج الأرض التي تتحدث العربية وهو ما أفتقده في ترحاله الطويل.
وتابع أنه يعتبر درويش صناعة مصرية على الرغم من انزعاج البعض من هذا الوصف، لكنه يدعو من يخالفه الرأي أن يقرأ شعر درويش قبل فترة إقامته في مصر وبعدها ويقارن ليرى تأثير مصر وشعرائها على تجربته الثرية، لافتا إلى أن القاهرة تعتبر محطة رئيسية في حياة درويش مثل تونس وبيروت وباريس.
وأشار إلى أن الشاعر الفلسطيني عومل في مصر معاملة النجم؛ فقد استقبل استقبالًا رسميًا وجرى تعيينه في إذاعة صوت العرب وبعدها في الأهرام. وعلى الرغم من هذا يرى سيد محمود أن توقيت زيارة درويش لمصر كان توقيتًا خاطئًا وهو ما عجل برحيله بعد حوالي عامين ونصف من قدومه إلى القاهرة لأنه وجد نفسه وحيدًا وقد اختلفت الأجواء السياسية بعد الحقبة الناصرية.
وأضاف أن تجربة درويش تعتبر تجربة شاعر كوني لم يسجن نفسه للحظة في إطار ضيق، وعلى الرغم من هذا ظل وفيًا لقضيته الوطنية ومطالب شعبه الفلسطيني.
فيديو قد يعجبك: