إعلان

احتجاز رهائن وبلطجة وقتل قبل تدخل القوات الخاصة.. كيف انتهت أسطورة "خط الفيوم"؟ - صور

06:10 م السبت 04 يونيو 2022

الفيوم – حسين فتحى:

كشف مصدر في مديرية أمن الفيوم تفاصيل جديدة عن السجل الإجرامي للمتهم "ع.س.ع" وشهرته "أيمن عبد المعبود" – 45 عاما – مقيم بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض بمدينة الفيوم، والذي قضت محكمة جنايات الفيوم اليوم السبت بإعدامه شنقًا.

المتهم جرى القبض عليه خلال مواجهة مع قوات العمليات الخاصة، وقوات أمن الفيوم تحت إشراف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، كما سبق اتهامه فى جناية قتل لمندوب شركة وجرى حبسه، فضلا عن قضيتي حيازة أسلحة بدون ترخيص، و3 قضايا ضرب خلال مشاجرات، و3 قضايا شيكات بدون رصيد، وقضيتي إتجار فى المخدرات، فضلا عن قضية ابتزاز وقضية واحدة للمباني بدون ترخيص.

وقال المصدر الأمنى إنه أثناء اقتحام قوات العمليات الخاصة بداية شهر نوفمبر من العام الماضى لمنزل المتهم وتحرير الزوجة وأبنائها الذين جرى احتجازهم كرهائن، عثر على جثة السيدة "ف.ع.ع" – 85 عاما – ملفوفة داخل كيس بلاستيك، حيث جرى نقلها لمشرحة مستشفى الفيوم العام، تحت تصرف النيابة العامة، كما جرى إيداع المتهم سجن المستشفى، تحت حراسة أمنية مشددة، حيث تبين أنه قتل زوجته منذ 60 يوما قبل تدخل قوات العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب وتحرير الرهائن التابعة لجهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية، بالتعاون مع أجهزة الأمن بالمحافظة، وتقتحم منزل المتهم وسط الأراضي الزراعية بمحيط منطقة الصينية الواقعة بميدان عبد المنعم رياض على الطريق الدائرى بمدينة الفيوم، والذي اتخذه مقرًا احتجز فيه زوجته وأبناءه وأجبرهم في بث مباشر على "الاعتراف" بخيانة زوجته له منذ سنوات.

كان المتهم ظهر في مقاطع فيديو بثها عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" وهو يستجوب زوجته وأطفالها، وأجبرهم على الحديث عن "أعمال منافية للآداب" يتهم زوجته بها.

وذكر عبد المعبود خلال أحد الفيديوهات أنه فوجئ باتصال هاتفي من رقم مجهول يخبره بأنّ زوجته تعمل في الدعارة، فبدأ في مراقبة هاتفها، واتهم أسرتها وشقيقيه بتسهيل الدعارة مقابل الحصول على مبالغ شهرية.

وقال أيمن عبد المعبود، في بث مباشر إنّه كان مسجونًا لفترة طويلة، وحينما خرج من السجن، أصر عليه شقيقيه "أ" و"م"، بالزواج من فتاة مقيمة بمنطقة دار الرماد بمدينة الفيوم تدعى "ر"، ولكنه فوجئ منذ فترة باتصال هاتفي من مجهول يخبره أنّ زوجته تعمل في "الدعارة" هي وأسرتها، وأنّها "تستغفله" فلم يواجهها وقرر التأكد بنفسه فبدأ يبحث في هاتفها.

وزعم المتهم أنّه قرر فضح ما يفعلونه على الملأ، خاصة أنّ شقيقيه قاما بخيانته وإقناعه بالزواج من الفتاة التي اتهمها بالعمل في الدعارة برفقة أسرتها منذ 17 عامًا.

وادعى المسجل خطر أنّه فعل كل ذلك واختطف زوجته وأطفاله واحتجزهم كرهائن ليفضح شبكة الدعارة التي دام عملها لأكثر من 17 عامًا، وتضم عددًا كبيرًا من سيدات ورجال منطقة دار الرماد.

وذكر مصدر قانوني في الفيوم أن المتهم المعروف بـ"خط الفيوم" دأب على أعمال البلطجة وترويع الآمنين، حيث بدأ كصبى بلطجى، ثم تحول بعد ذلك إلى بلطجي أو كما يعرفونه بالـ"خط" يقوم بالاستيلاء على الأراضى، عن طريق الزواج من فتيات صغيرات، كان يستخدمهن فى استقطاب بعض أصحاب الأراضي إلى منزله لممارسة البغاء، ثم يقوم بعد ذلك بابتزاز هؤلاء مقابل التنازل عن مساحات من الأراضى، والعقارات.

وأضاف المصدر أنه المتهم بدأ فى الاستعانة بالمسجلين خطر فى توسعة نشاطه الإجرامي، حيث كون أموالا طائلة، وبعدها كان يقوم بتصنيع مخدر الاستكروكس في منزله وتوزيعه على مدمنى المخدرات.

وكشف المصدر، أن المتهم، كان يعاشر شقيقة زوجته وبناتها الصغار، وهو ما أثبته الطب الشرعى، موضحًا أن المتهم قبل القبض عليه طلبت منه حماته الصفح وفتح صفحة جديدة من أجل تربية أبنائه والتغاضي عن قتل ابنتها التي دفنها أمامها، لكنه مارس أفعاله الإجرامية وقام بتصويب فوهة مسدسه على صدر القتيلة وتخلص منها.

وعقب إحالة المتهم إلى محكمة جنايات الفيوم، أصدرت برئاسة المستشار جنيدى الوكيل رئيس الدائرة الثانية جنايات، حكمها اليوم السبت، بالإعدام شنقًا للمتهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان