وثائق نادرة في الإسكندرية تؤرخ لـ125 عاما من صناعة الفن السابع بمصر - فيديو وصور

الإسكندرية - محمد البدري:

ارتبط تاريخ صناعة السينما في العالم بمصر، إذ كانت من أوائل بلاد العالم التي عرفت الفن السينمائي عام 1896، والذي تزامن مع العرض السينمائي الأول عالميا في باريس.

قبل 125 عاما وتحديدا في 6 يناير 1896 استضاف مقهى "زواني" بالإسكندرية أول عرض سينمائي من أعمال الأخوين لوميير، وبهذه المناسبة نظمت دار الأوبرا المصرية بالإسكندرية، اليوم الجمعة، معرضا للصور والوثائق النادرة التي تؤرخ مراحل ثرية في صناعة السينما المصرية.

المعرض الذي حمل عنوان "ذاكرة الإسكندرية السينمائية" لأهم الوثائق والصورة النادرة لصناعة السينما المصرية، من إعداد الكاتب الصحفي محمد المالحي، بالتعاون مع المؤرخ مكرم سلامة أحد أهم جامعي الوثائق في مصر والوطن العربي، وبحضور المخرج أحمد عاطف والناقد السينمائي سامي حلمي، وذلك ضمن حفل نادي سينما أوبرا الإسكندرية وبالتنسيق مع المركز القومي للسينما.

وقال منسق عام المعرض، الكاتب الصحفي محمد المالحي، إن المعروضات تشمل رخصتين عرض سينمائي نادرتين، تعود لعامي، 1898، 1899، وعقود توزيع عدد من الأفلام السينمائية بدور العرض في الإسكندرية، خلال الفترة من عام 1937 حتي عام 1967.

وأضاف المالحي أن المعرض يضم "Making" فوتوغرافي نادر لكواليس فيلم صراع في الميناء للمخرج العالمي الراحل يوسف شاهين من إنتاج سنة 1956.

وأشار إلى أن المعرض يضم أيضا صورا نادرة لكواليس أربعة أفلام يونانية نادرة، جرى تصويرها بين الإسكندرية والقاهرة، للمخرج الراحل توجو مزراحي، بمشاركة فنانين مصريين ويونايين، خلال الفترة من 1937 حتى 1943، وهي أفلام تم عرضها في دور العرض بالإسكندرية، ومجموعة أخرى من المعروضات والوثائق النادرة.

وأوضح "المالحي" أن الوثائق النادرة أظهرت تعرض أكثر من 50 دار عرض سينمائي للهدم أو الإغلاق منذ فترة الستينات وحتى التسعينات، ولم يبقى منها سوى أطلال في بعض المناطق الشعبية مثل منطقة القباري والإبراهيمية ومحطة الرمل وغيرها من المناطق.

وأكد أهمية مدينة الإسكندرية في ذاكرة صناعة السينما على مستوى مصر والعالم، مدللا على حديثه بأن عددا كبيرا من الأفلام الأجنبية جرى صناعتها وعرضها أولا في المدينة الساحلية مع بداية القرن العشرين بسبب احتضان المدينة العديد من أبناء الجاليات الأوروبية الذين عاشوا لسنوات بين أهلها.

يشار إلى أن نادى سينما أوبرا الإسكندرية جرى إدراجه ضمن برنامج أنشطة دار الأوبرا المصرية خلال الموسم الفنى لعامى "2018 - 2019" بتوجيهات الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، بهدف تعزيز القيم الايجابية من خلال الأفلام التي تعبر عن الواقع وتساهم فى بناء وتكوين الشخصية وتحافظ على الهوية.