صرخة أم انتهت بـ3 جثث في غمضة عين.. ليلة بكت فيها الشرقية بعد فاجعة "سمر" وطفليها
الشرقية - هبة القصاص:
لم تكن السيدة سمر البالغة من العمر 35 عامًا تعلم أن ممارسة أعمالها اليومية في منزلها بجوار محطة قطارات بلبيس ستنتهي بفاجعة تودي بحياتها وطفليها الصغيرين محمد وفرح، لتعم حالة من الحزن أرجاء المنطقة حزنًا على الأم والطفلين.
البداية غسالة ملابس
بداية الواقعة كانت حينما همت السيدة سمر إبراهيم، بتشغيل آلة "الغسالة" لغسل الملابس في منزلها الكائن بجوار محطة قطارات بلبيس بمحافظة الشرقية، والذي تعيش فيه رفقة زوجها أمين صلاح وأطفالهما الثلاثة، إلا أنها وخلال ذلك تعرضت للصعق بالكهرباء فصرخت طلبًا للنجدة.
صرخات الأم للاستغاثة وجدت صداها لدى ابنها الطفل محمد البالغ من العمر 8 سنوات، والذي هرع إلى أمه، لكنه أمسك بها في محاولة طفولية لإنقاذها فأمسكت به الكهرباء أيضًا، ليصرخ هو الآخر، فتخرج أخته "فرح" البالغة من العمر 3 سنوات فزعة لنجدة امها وأخيها فتمسك بها الكهرباء أيضًا.
ذهول الأب وابنه
عاد الأب الذي يعمل "ميكانيكي" من عمل بصحبة ابنه الطالب في الصف السادس الابتدائي، والذي كان يعاون والده في العمل، ليجدا أمامهما المشهد المروع لـ3 جثث ملتصقة داخل المنزل هي للأم ومعها الطفلين الصغيرين.
3 جثامين في الطريق إلى المستشفى
في محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه جرى نقل الأم وطفليها، على عجل، إلى مستشفى بلبيس العام، إلا أن التقرير الطبي للضحايا الثلاثة أثبت وفاتهم متأثرين بصعق كهربائي، ولفظوا أنفاسهم الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى.
بلاغ رسمي وتصريح بالدفن
تلقى اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من الرائد محمد فؤاد، رئيس مباحث مركز بلبيس، يفيد ورود بلاغ بمصرع سمر إبراهيم محمود، 35 عامًا، وطفليها "محمد" ٨ سنوات، و"فرح" ٣ سنوات، متأثرين بصعق كهربائي داخل المنزل.
وبفحص البلاغ تبين أنه جرى نقل الجثامين الـ3 إلى مشرحة مستشفى بلبيس العام، وجرى تحرير المحضر القانوني اللازم عن تفاصيل الواقعة والعرض على جهات التحقيق المختصة.
النيابة العامة في بلبيس بمحافظة الشرقية باشرت التحقيقات في الواقعة، ثم صرحت عقب ذلك، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بدفن الجثامين الثلاثة لعدم وجود شبهة جنائية في الحادث ووفاة الضحايا نتيجة الصعق الكهربائي.
فيديو قد يعجبك: