في "دوائر مغلقة" بين الفرن والقلم.. جمال بربري أديب وخبّاز (فيديو)
أسوان – إيهاب عمران:
"الشغل مش عيب" شعار يرفعه جمال بربري الأديب الأسواني الذي ألّف 8 روايات طبع منها 7 ومازالت له رواية تحت الطبع، حيث يعمل "خبازًا " في أحد الأفران البلدية بمنطقة الشيخ هارون بمدينة أسوان، لينفق على أسرته وبناته الأربعة.
يقول جمال بربرى، إنه أحب الكتابة منذ الصغر، وكانت حصة التعبير فى المدرسة المفضلة لديه، ونظرا للظروف الأسرية الصعبة التي عاشها ترك التعليم بعد حصوله على الشهادة الإعدادية، وعمل في مخبز صغير بمنطقة الشيخ هارون بمدينة أسوان، ورغم صعوبة ومشقة العمل إلا أنه لم ينسى حلمه في أن يصبح كاتبا وروائيا، وبدأ يراسل بعض الصحف والمجلات التى نشرت له عدة أعمال منها مقالات وقصص قصيرة.
وأضاف أن انطلاقته الأدبية كانت فترة مرض ثم وفاة والده، فكتب مجموعته القصصية "مشكلات الوجع" و"مخاض الألم"، وبعد ذلك توالت أعماله حتى وصلت إلى 8 روايات منها: "ما زالت لديه أحزان أخرى، مشكاة الوجع، أحلام على حافة اليقظة، دوائر مغلقة، وأخيرا نبي قام في الأحلام".
وأوضح أن عمله بالفرن والصعوبات التى قابلها فى حياته سبب إبداعه، وكذلك القراءة والاطلاع، فعلى الرغم من ظروفه المادية الصعبة إلا أنه مولع بشراء الكتب، ولديه مكتبة تحتوى على 7 آلاف كتاب معظمها فى التاريخ والأدب.
وأشار إلى أنه حصل مؤخرا على منحة تفرغ من وزارة الثقافة لمدة عام، لإنهاء رواية "أوراق ميت تم ضبطه بالحياة"، ولكن مبلغ المنحة لا يكفي مصاريف بيته فى ظل ارتفاع الأسعار ولذلك مازال يعمل بالمخبز
أما عن أحلامه وأمنياته فيتمنى خروج أعماله للنور، وترجمة إحدى رواياته لعمل فنى حتى ولو بدون مقابل مادى، كما يتمنى الحصول على جائزة وتأمين مستقبل بناته.
فيديو قد يعجبك: