محطة "تحيا مصر" العملاقة.. 7 مليارات جنيه تجدد شباب ميناء الإسكندرية - صور
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
الإسكندرية – محمد عامر:
تاريخ عريق لميناء الإسكندرية، الذي يصنف كواحد من أقدم موانئ العالم على الإطلاق، إذ يمتد جذوره إلى عهد الفراعنة، ووضع محمد علي باشا نواة الميناء الحديث الحالي من خلال إنشاء حاجز الأمواج والأرصفة والحوض الجاف في بدايات القرن التاسع عشر.
عام تلو الآخر، ظل تحديث الميناء العجوز الذي يمر عبره أكثر من 60% من تجارة مصر الخارجية، مجرد خطط وأفكار دون تنفيذ على أرض الواقع، حتى زحفت الشيخوخة على أرصفته ومحطاته، لتهدد مكانته إقليميًا.
وفي الأعوام الأخيرة، انطلقت ثورة تحديث داخل وخارج أسوار ميناء الإسكندرية، ليواكب التطور الهائل في مجال الموانئ والنقل البحري في العالم، من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة أبرزها "محطة تحيا مصر TMT".
وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تتوقف زيارات الفريق كامل الوزير، وزير النقل، لمتابعة تنفيذ أكبر مخطط لتطوير ميناء الإسكندرية، وتحويله إلى مركز إقليمي للتجارة والطاقة على ساحل البحر المتوسط.
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الاثنين، خلال زيارته للإسكندرية لافتتاح سلسلة من المشروعات القومية، معدلات تنفيذ مشروع محطة تحيا مصر وتجهيزها للافتتاح التجريبي.
7.2 مليار جنيه
بخطى متسارعة واصل مئات العمال والمعدات العمل كخيلة نحل لإنجاز مشروع محطة "تحيا مصرTMT" متعددة الأغراض التي يجري تنفيذها على الأرصفة من 55 إلى 62، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 7.2 مليار جنيه.
وتنفذ المحطة على مساحة 551 ألف متر مربع، بطول أرصفة 2450 متراً وأعماق 17 متراً، وستكون طاقة التداول بها من 12 إلى 15 مليون طن سنوياً، وفقا لمخطط المشروع.
ويتضمن المشروع تنفيذ رصيف حاويات بالجهة الجنوبية بطول 425 متر وعمق 14 متر، وآخر للبضائع "غير المحواة" بطول 505 أمتار وعمق 14 متر، ورصيف حاويات بالجهة الشمالية بطول 900 متر وعمق 17.5 متر، ورصيف حاويات في الجهة الغربية بطول 520 متر وعمق 17.5 متر.
3 محطات
وفقًا لوزير النقل، تعتبر محطة تحيا مصر من أهم المشروعات التي تنفذها الوزارة في مجال النقل البحري، إذ تشتمل على ساحات تداول نصف مليون متر مربع، وتنقسم إلى 3 محطات تداول "حاويات – بضائع عامة – سيارات".
وأشار إلى أن المحطة قادرة على استقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة في نفس الوقت، حيث أن أقصى عمق يصل إلى 17.50 متر، وتعد أحد الروافد الرئيسية للمحطة اللوجيستية التي يجري تدشينها خلف الميناء.
تحالف ثلاثي وأوضح اللواء عبد القادر درويش، رئيس مجلس إدارة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، أن المحطة ينفذها تحالف يضم 3 شركات هي "المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، والغرابلي للأعمال المتكاملة، وايديكس الدولية للهندسة والمقاولات".
وأضاف رئيس مجلس إدارة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، أنه من المستهدف أن يصل تداول الحاويات بميناء الإسكندرية إلى نحو 1.25 مليون حاوية.
38 عائقًا
وواجه تنفيذ محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية وجود نحو 38 هدف أو عائق بموقع المشروع، جرى الانتهاء من رفعها وانتشالها ليكتمل المشروع الضخم.
بينما جرى ردم موقع المشروع بكميات هائلة من الرمل وصلت إلى ما يزيد عن 60 ألف متر يوميًا، فضلا عن تجهيز وإعداد شبكات المرافق "كهرباء- ماء- صرف".
ونجحت الشركة المصرية للمحطات متعددة الأغراض بالتعاون مع إدارة الميناء في عدم تأثير أعمال المشروع على حركة الملاحة في الممر الشمالي أو تداول البضائع على الأرصفة من 63 إلى 68.
3500 فرصة عمل
ويعتبر مشروع محطة تحيا مصر شراكة بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية وهيئة قناة السويس والشركة القابضة للنقل البحري والبري وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات باستثمار مصري 100%، ومن المنتظر أن تعمل بها أيادي عاملة مصرية بنسبة تزيد عن 95% والذي بدوره يوفر حوالي 1500 وظيفة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة.
مركز عالمي
ومن جانبه، قال الربان طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية السابق، إن المحطة متعددة الأغراض سترفع من تصنيف ميناء الإسكندرية، وتأهله لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة.
وأضاف شاهين، أن المشروع يعتبر أحد الأساليب الحديثة في تطوير الموانئ والاستفادة القصوى من الأصول المتواجدة وغير المستغلة، لتجنب خزانة الدولة تكلفة إنشاء موانئ جديدة.
ووصف رئيس هيئة ميناء الإسكندرية السابق، المحطة بأنها تعتبر من أهم المشروعات التي تنفذها وزارة النقل في مجال النقل البحري، ضمن المخطط الشامل لتحويل مصر إلى مركز عالمي للطاقة والتجارة واللوجستيات.
فيديو قد يعجبك: