إعلان

احترس أثناء الاحتفال في ليلة رأس السنة.. عادة سكندرية تعرضك للخطر- صور

08:08 م السبت 31 ديسمبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


الإسكندرية – محمد البدري:

تختلف عادات الاحتفال بالعام الميلادي الجديد من مدينة إلى أخرى، وفي الإسكندرية تشتهر عادة قديمة وغريبة خلال احتفالات ليلة السنة الميلادية بالتخلص من بعض مقتنياتهم مع دقات الساعة الثانية عشر من منتصف ليل العام الجديد.

ورغم أن نسبة كبيرة من أبناء المدينة ابتعدوا عن تلك العادة، إلا أن بعض أبناء المناطق الشعبية يحرصون على إحيائها حتى تحولت مع مرور الزمن إلى ممارسة سيئة قد تعرض حياة الأشخاص للخطر، لقيام البعض بإلقاء أشياء من شرفات المنازل مثل أكياس المياه والزجاج وغيرها من مقتنيات قديمة.

لم تكن تقليدا سيئا

لم تكن تلك العادة الموروثة من الجالية اليونانية بالإسكندرية منذ عشرات السنين تقليدا سيئا، إذ كانت في بدايتها ذات طابع مختلف لا يتعمد الأذى، إذ اقتصرت على وضع المتعلقات التي يريدون التخلص منها بجوار أبواب منازلهم، إلا أن العادة تطورت بين أبناء المدينة مع مرور الزمن لتظهر في صورة تحطيم زجاج وإلقاء أكياس المياه من الشرفات وإطلاق الألعاب النارية، ما جعل الكثيرين يتجنبون السير في شوارع الإسكندرية مع قرب منتصف ليل العام الجديد تجنبا للتعرض لإصابة ربما تودى بحياة أحدهم.

أصل العادة يوناني

وفقا لـ عبدالرحمن حسن،باحث في التراث السكندري، ترجع أصل العادة إلى أكثر من 170 عاما عندما بدأ توافد أبناء الجالية اليونانية بكثافة إلى المدينة الساحلية واعتادوا الاحتفال بليلة رأس السنة بالتخلص بعض متعلقاتهم مثل الأواني والزجاج والخزف بطريقة سليمة، إذ كانوا يضعون ما يستغنون عنه من أشياء بجوار أبواب منازلهم حتى يستفيد به أي محتاج من المارة.

وأضاف لـ "مصراوي" أن العادة لم تقتصر بين أبناء الجالية اليونانية على ترك متعلقاتهم بل كانوا يقومون أيضا بإلقاء العملات المعدنية من الشرفات والتي تحمل أمنياتهم للعام الجديد وفي النهاية يستفيد بجمعها عمال النظافة والمارة بالشارع.

وأشار إلى أن عادة تحطيم الزجاج كانت تمارس نوعا ما قديما اعتقادا في طرد الطاقة السلبية والشر عن أصحابها، إلا أنها لم تكن الطابع السائد آنذاك مقارنة بفكرة التبرع بالمقتنيات حتى يستفيد غير القادرين.

تراث تحول إلى ممارسات مرفوضة

ويرى العديد من أبناء الإسكندرية أن إلقاء الزجاج وحتى أكياس المياه من الشرفات من أسوأ ما يمكن مواجهته في ليلة رأس السنة، خاصة وأن العديد من المارة معرضين لتلقي إصابات خطرة نتيجة تلك الممارسات.

وأكد سامح محمود، طالب، خطورة تلك العادة مبينا أنه كان شاهدا على واقعة في هذا الشأن بليلة رأس السنة، إذ كان يستقل سيارة ميكروباص في منتصف الليل وفوجئ بسقوط عنيف لزجاجات فوق سقف السيارة.

واتفق معه في الرأي إسلام إبراهيم، عامل، مشيرا إلى أن تلك العا دة تعرض أشخاص ومنهم عمال نظافة لإصابات وجروح نتيجة إلقاء أشياء قابلة للكسر من الشرفات، مؤكدا أهمية التوعية بين المواطنين وخاصة الشباب وصغار السن الذين قد يقومون بذلك الفعل دون إدراك عواقبه.

البعض هجرها

بالرغم من استمرار العادة في بعض شوارع الإسكندرية، إلا أنها بدأت في التراجع تدريجيا خاصة مع تسبب ممارستها خلال سنوات سابقة في إثارة استياء الأهالي، حتى أن البعض تخلوا عن ممارسة إلقاء الزجاج واستخدموا أكياس المياه بدلا، في حين يفضل آخرون استخدام الألعاب النارية في رأس السنة، بينما تميل الأغلبية إلى أجواء الاحتفالات الطبيعية دون أي ممارسات قد تضر الآخرين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان