إعلان

من محو الأمية لأمانة كلية الحقوق.. قصة الدكتور رضا في المنيا

06:10 م الإثنين 07 نوفمبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا - جمال محمد:

قصة كفاح ونجاح عاشها أحد أبناء محافظة المنيا، البالغ من العمر 37، بعد أن بدأ مسيرته التعليمية وهو في الرابعة عشر من عمره، والتحق بأحد فصول محو الأمية ليكمل بعدها سلسلة التعليم للوصول إلى أعلى الدرجات التعليمية بحصوله على درجة الدكتوراه في الإرشاد السياحي، وإتقانه اللغتين الإنجليزية والإيطالية بجانب العربية، ويتولى وهو ابن الثلاثين عاما منصب أمين كلية الحقوق منذ افتتاحها عام 2015 وحتى الآن.

"كان الحلم بيراودني منذ الطفولة وأنا بشتغل مع والدي في الأرض الزراعية وشايف نفسي في المدرسة والكلية" هكذا يبدأ الدكتور "رضا ممدوح محمد" حديثه مع "مصراوي" متحدثا عن تحول حياته من مزارع بسيط لا يعرف الكتابة والقراءة إلى أمين لكلية كبيرة بجامعة المنيا، وتحيط به شهاداته العلمية الرفيعة.

يضيف ممدوح أنه لظروف عمله في الأرض الزراعية مع أبيه وأخوته لم يتمكن من الالتحاق بالمدارس في الصغر، ولكن عندما بلغ من العمر 14 عاما، نصحه أحد الأشخاص بأن يبدأ التعلم ولو في فصول محو الأمية، وبالفعل بدأ، وكان لديه شغف كبير في الاستمرار.

يستكمل أمين كلية الحقوق: "لاحظ جميع المعلمين أثناء اختباري في فصول محو الأمية، لدرجة أنهم منحوني الشهادة رغم صغر سني وعدم صدور بطاقة رقم قومي لي بعد إقرار علي بتقديمها فور صدورها، وبعدها بدأت التحق بالفصول الابتدائية والإعدادية بنظام الانتساب، إلى أن وصلت للثانوية وانتظمت في الفصول مثل باقي زملائي، ثم دخلت كلية السباحة والفنادق عام 2005 وبدأت رحلتي الجامعية في قسم الإرشاد السياحي، وتخرجت من الكلية عام 2009".

كل ذلك ولم يتوقف شغفه، فأكمل تمهيدي ماجستير في العام التالي، ثم حصل على درجة الماجستير في عام 2016، وأكمل بعدها أبحاثه ودراسته حتى حصل على درجة الدكتوراه هذا العام.

"حياتي كلها اتغيرت، وأصبحت أعيش جودة الحياة، فبتوفيق الله تعالى ونصيحة البعض لي ودعم والدي، أصبحت نموذجًا كان يعتقد البعض أنه من الصعب أن يصل لما وصل إليه.. اتحقق حلمي، والعديد من أبناء قريتي بمركز ملوي الآن"؛ يختتم الدكتور رضا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان