إعلان

أنامل من ذهب.. سيدات أسيوط يبدعن في صناعة السجاد اليدوى ( فيديو وصور)

02:52 م الإثنين 07 نوفمبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير: محمود عجمي

في قرية الخوالد بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، تجلس السيدات والفتيات في صفوف متراصة بجوار بعضهن البعض، أمام الأنوال الخشبية، وفي دقة متناهية يمزجون خيوط الصوف والحرير في كل الاتجاهات أشبه بخلية النحل التي لا تكل ولا تمل؛ لتخرج في النهاية سجادة يدوية مزخرفة وبيعها بآلاف الجنيهات.

"الموس والمبرد" أدوات سيدات الخوالد التي يستخدمهن في صناعة السجاد؛ الأول يستخدم في تنعيم الخيوط والثاني لقطع الزوائد لصناعة صورة طبق الأصل من اللوحة الموضوعة أمام أعينهن وينظرون إليها وينفذونها بالخيوط.. تنظر إليهن تدرك أنهن قادرات على امتهان الحرف الشاقة والعمل بإتقان مهما كانت الصعوبات.

"رغم العادات والتقاليد القروية إلا أنني أعمل في صناعة السجاد اليدوي".. تضيف أمل محمد سيد، ربة منزل،:" صناعة السجاد اليدوي مناسب لسيدات القرية حيث نعمل داخل منازلنا في أوقات تفرغنا بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية أجلس أمام النول الخشب وأقوم بنسج السجاد على النول برغم صعوبتها لأنها تحتاج إلى تركيز ودقة خلال نسج الخيوط لأنها تعتمد على الرسومات الموضوعة أمامنا لتخرج السجادة بشكل نهائي".

وأضافت: "نسج عامود السجادة من الأساسيات في صناعة السجاد؛ إذا تم بشكل خاطئ يتسبب في عيب صناعة ويقلل من ثمن السجادة عند البيعح مؤكدة أنه يتم وضع لوحة بتصميم السجادة نقوم بالنسج مثل الرسم الموجود باللوحة وأقوم بإملاء زميلاتي التي تعملن معي في السجادة حتى تتناسق الأعمال في السجادة وتخرج بالشكل المطلوب".

ونوهت أمل:" تلقينا تدريبًا على حرفة صناعة السجادة من خلال مدربين جاءوا إلى القرية وتدريب عدد من السيدات على كيفية نسج الخيوط والألوان وعدد العقد في فرد الخيط الواحد؛ مشيرة إلى إذا اختلف عدد العقد يحدث خلل في صناعة السجادة ونضطر إلى فك العقد وإعادة صناعتها من جديد كما تعلمنا كيفية الإملاء من اللوحة التي نقوم تطبيق صناعة السجادة منها، فضلًا عن أن السجادة الواحدة تستغرق في صناعتها من 4 إلى 6 أشهر إذ نعتمد على خيوط من القطن والصوف والحرير".

أسماء على، سيدة أخرى مشاركة في مشروع السجاد اليدوي، تذكر أنها جاءت لتتعلم حرفة جديدة، كي تستطيع زيادة دخل أسرتها وبعد تلقي عدة تدريبات على صناعة السجاد الآن أعمل داخل منزلي وأقوم بنسج السجاد على النول وتعلمت معي ابنتي الصغرى بعد عودتها من المدرسة تجلس بجواري وتقوم بنسج السجاد؛ مؤكدة على أن حرفة السجاد اليدوي تحتاج إلى التحلي بالصبر والتركيز والذكاء لأنها دقيقة جدا في نسج الخيوط والخطأ فيها مكلف جدا من الوقت".

وقال سيد علي مدير تنفيذي جمعية الخوالد لتنمية المجتمع، إن فكرة صناعة السجاد اليدوي جاءت لنا لتوفير فرص عمل للسيدات داخل منازلهن وتمكينهن اقتصاديًا برغم العادات والتقاليد التي تحكمنا ودون أي تأثير على دورها في رعاية أسرتها؛ مؤكدًا أن الفكرة لاقت إعجاب أهل الخير وقاموا بالتبرع بالأنوال التي يتم نسج السجاد عليها بالإضافة إلى الخامات من خيوط وأجر المدربين الذين ظلوا في القرية 4 أشهر لتدريب عدد من نساء القرية على كيفية نسج السجاد اليدوي".

وتابع:" تم دعم السيدات خلال فترة التدريب بحصولهن على مبلغ 300 جنيه شهريًا لكل متدربة وبعد انتهاء فترة التدريب بدأ عمل السيدات في صناعة السجاد اليدوي؛ مشيرًا إلى نواجه صعوبات في التسويق الآن نظرًا لارتفاع سعر السجاد خاصة وأن السجادة تستغرق من 4 إلى 6 أشهر في الصناعة وبذلك يرتفع تكلفة صناعتها نظرا لأجور السيدات التي تعمل بها ويبدأ سعر متر السجاد الصوف من 2000 إلى 5000 جنيه ومتوسط سعر السجادة 12 ألف جنيه وسجاد الديكور الذي نقوم بصناعته من الحرير يتراوح سعره من 20 إلى 50 ألف جنيه على حسب نوع السجادة ومساحتها" .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان