عام على افتتاح طريق الكباش.. ماذا استفادت الأقصر؟ - صور

الأقصر - محمد محروس:

مر عام على افتتاح طريق الكباش الفرعوني الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك بطول 2.7 كيلو متر في حفل أسطوري شهده الرئيس عبدالفتاح السيسي وحظي بتغطية إعلامية واسعة، وحول طريق الكباش الذي يضم أكثر من ألف تمثال على هيئة جسم أسد ورأس كبش، إلى متحف عالمي مفتوح.

الخبيرة السياحية إيرين وصفي، قالت إن العالم كله تابع حفل افتتاح طريق الكباش الفرعوني من خلال أكثر من 200 وسيلة إعلامية وبالتالي كان لهذا الحفل فضل كبير في تحقيق دعاية واسعة للمقاصد السياحية في مصر عمومًا والأقصر خاصة من خلال إبراز مقوماتها السياحية والأثرية.

تابعت الخبيرة السياحية، تابعنا جميعًا ما قالته الصحف العالمية مثل الديلي ميل البريطانية وشبكة سي إن إن الأمريكية ووكالة الأسوشيتد برس وغيرها من وسائل الإعلام العالمية عن هذا الحفل وحديثها عن تاريخ طريق الكباش والمقاصد الأثرية في الأقصر والاستحضار الفرعوني الذي أبهر العالم.

أضافت وصفي، نحن نلمس هذه الأيام ما حققته هذه الدعاية الإيجابية لحفل طريق الكباش الفرعوني بعد أن تجاوزت نسب الإشغال في عدد من الفنادق الـ90% لأول مرة منذ سنوات عديدة عانى خلالها القطاع السياحي.

محمد عثمان رئيس لجنة التسويق للسياحة الثقافية يقول ونحن نحتفل بمرور أول ذكرى لافتتاح طريق الكباش الفرعوني يسعدنا القول أن لهذا الحدث عظيم الأثر على القطاع السياحي في محافظة الأقصر.

أضاف عثمان، الأقصر تشهد بفضل جهود الدعاية التي حققها حفل افتتاح طريق الكباش أفضل موسم سياحي منذ سنوات عديدة من حيث عدد السياح وتنوع البلدان القادمين منها ومستوى الإنفاق.

وشهدت الأقصر في 25 نوفمبر عام 2021 احتفالية ضخمة حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من الوزراء والشخصيات العامة بمناسبة افتتاح طريق الكباش الفرعوني أمام الزوار بعد انتهاء أعمال إحياءه.

ويبلغ طول طريق الكباش 2.7 كيلومترا، وشيدها الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الفرعونية الـ30 (380-362 قبل الميلاد) بصورتها النهائية حيث وضع تماثيل أبو الهول برؤوس الكباش مع نقش تذكاري، يقول فيه: "لقد أنشأت طريقا جميلا لأبي أمون رع محاطا بالأسوار ومزينا بالزهور ليبحر فيه إلى معبد الأقصر".

كشف عن ملامح الطريق وأول تماثيله عام 1949 ثم توقفت أعمال التنقيب إلى أن استؤنفت مع مطلع الألفية الثانية، ثم توقفت مرة أخرى عقب احتجاجات 2011، ثم استؤنف العمل مجددا اعتبارا من 2017.

مجمع معابد الكرنك والأقصر، إضافة إلى المقابر الفرعونية في وادي الملوك ووادي الملكات، مسجلة كلها ضمن التراث العالمي لدى اليونسكو.