إعلان

"صعود آتون".. قصة المدينة المفقودة بالأقصر بعد حصولها على أهم كشف أثري في العالم

02:16 م السبت 29 أكتوبر 2022

الأقصر - محمد محروس:

حاز اكتشاف المدينة المفقودة تحت الرمال بمدينة الأقصر، والتي كانت تُسمى "صعود آتون" والتي اكتشفتها البعثة الأثرية التي يقودها عالم الآثار زاهي حواس على الجائزة الأولى لأهم كشف أثري في العالم خلال احتفال ضخم نظمته بورصة البحر المتوسط للسياحة والآثار.

كانت البعثة المصرية، بالشراكة مع مركز الدكتور زاهي حواس للمصريات التابع لمكتبة الإسكندرية والمجلس الأعلى للآثار، نجحت في العثور على أكبر مدينة على الإطلاق في مصر، والتي أسسها أحد أعظم حكام مصر وهو الملك "أمنحتب الثالث"، الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشرة، الذي حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 قبل الميلاد، وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلي أمنحتب الرابع "أخناتون" خلال آخر 8 سنوات من عهده.

وتعد هذه المدينة أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار، وهي مقسمة إلى شوارع، حسبما ذكره حواس.

ورغم أن تاريخ المدينة المفقودة يعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، إلا أنه استمر استخدام المدينة من قبل الملك توت عنخ آمون، أي منذ 3000 عام

وكانت أعمال التنقيب قد بدأت في سبتمبر 2020، وفي غضون أسابيع، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن تتكشف في جميع الاتجاهات، وكانت دهشة البعثة كبيرة حينما اكتُشف أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها السكان القدماء كما لو كانت بالأمس، بحسب البيان.

واعتبرت حينها أستاذة علم المصريات بجامعة جون هوبكنز الأمريكية، بيتسي بريان، إن اكتشاف هذه المدينة المفقودة يعد ثاني اكتشاف أثري مهم بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.

واكتشاف هذه المدينة، لم يمنح فقط لمحة نادرة عن حياة قدماء المصريين في عصر الإمبراطورية، ولكنه أيضاً سيساعد في إلقاء الضوء على أحد أعظم الألغاز في التاريخ وسبب اتخاذ إخناتون ونفرتيتي قرار الانتقال إلى العمارنة، وفقاً للبيان.

المدينة المكتشفة تقع بين معبد رمسيس الثالث في مدينة هابو ومعبد أمنحتب الثالث في ممنون. وقد بدأت البعثة المصرية العمل في هذه المنطقة بحثاً عن معبد توت عنخ آمون الجنائزي، وكان الملك آي، خليفة توت عنخ آمون، هو من قام ببناء معبده على موقع تم تجاوره لاحقاً على جانبه الجنوبي بمعبد رمسيس الثالث في مدينة هابو.

وكان الهدف الأول للبعثة هو تحديد تاريخ هذه المدينة، حيث تم العثور على نقوش هيروغليفية على أغطية خزفية لأواني النبيذ.

وتشير المراجع التاريخية إلى أن المدينة كانت تتألف من 3 قصور ملكية للملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى المركز الإداري والصناعي للإمبراطورية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان