اللواء سمير فرج: الدولة المصرية عززت من قدراتها الأمنية لحفظ ثرواتها الاقتصادية

السويس - حسام الدين أحمد:

قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي إن المشير حسين طنطاوي حمى مصر خلال أيام ثورة 25 يناير، خلال رئاسته للمجلس العسكري وأطفأ نارا للفتنة بين المصريين، حين أصدر قرار بمنع إطلاق أي رصاصة طوال تلك الفترة والشهور التي تلتها.

وخلال كلمته استعرض اللواء سمير فرج الأخطار المحيطة بمصر والتحديات التي تواجهها الدول المصرية، كما عرض مواد موثقة بالصوت والصورة أظهرت كيف دبر الغرب المكائد لمصر وكيف كانت محاولاتهم لزعزعة الاستقرار في البلاد إبان 25 يناير، ورؤيتهم لثورة 30 يونيو بعدما أدركوا أنها ثورة شعبية أيدها الجيش.

وطالب اللواء سمير فرج من الطلاب ضرورة الحذر والتعلم من الدروس السابقة، ومواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة التي تستهدف شق وحدة الصف المصري، وتشويه صورة الدولة في أعين الشباب.

جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها جامعة السويس احتفالا بالذكرى الـ49 للعيد القومي للسويس وانتصار حرب أكتوبر، بحضور اللواء عبدالمجيد صقر محافظ السويس، والدكتور السيد الشرقاوي رئيس جامعة السويس، عمداء الكليات والقيادات التنفيذية، ونواب السويس.

وتحدث الخبير الاستراتيجي عن العلاقات المصرية الروسية ووصفها بالجيدة بعد حل المشكلات المتعلقة بالسياحة، فضلا عن الاستثمارات الروسية داخل مصر وإنشاء منطقة صناعية روسية، وكذلك الوضع في فرنسا فالرئيس ماكرون من أهم الداعمين لمصر في السياسة الخارجية خاصة ملف غاز المتوسط، كما أن العلاقات بين مصر وألمانيا جيدة وإن كانت أفضل في عهد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأكد اللواء فرج أن التحديات تحيط بمصر من الاتجاهات الأربعة، وتحمل معها تهديدات لكن نقاط القوة التي تتمتع بها الدولة المصرية تجعلها قادرة على مواجهة تلك التحديات، وأن مصر قادرة على حماية ثرواتها الاقتصادية في البحر المتوسط خاصة حقول الغاز، وذلك في إطار القوانين والاتفاقيات الدولية.

وأكد اللواء فرج أن الدولة المصرية عززت من قدراتها الأمنية خلال الفترة الماضية للحفاظ على حقوقها الاقتصادية وثرواتها في المتوسط والأحمر، لاسيما حقول الغاز الطبيعي والتي تراها الدولة حقا للأجيال القادمة، وتابع أن حقل "ظهر" يدر دخل سنوي 3 مليارات جنيه تمثل نصف إيرادات قناة السويس.

وتحدث عن الشأن الأفريقي، وأكد أن مصر أجرت خلال الفترة الماضية تحركات واسعة في عمق أفريقيا، ترجمتها في مشروعات اقتصادية واتفاقيات عسكرية جعلت لها تواجد دائم وقوي في عمق أفريقيا والقرن الأفريقي ما يعزز موقفها في ملف سد النهضة.