قبل ٧ آلاف عام.. متحف الأقصر يحتفي بمعرفة المصري القديم بالإسعافات الأولية

الأقصر- محمد محروس:

ينظم متحف الأقصر للفن المصري القديم ورشتي عمل للاحتفال بالسبق العالمي للمصري القديم في الإسعافات الأولية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر، والاتحاد الدولي للصليب الأحمر، خلال يومي 11 و14 سبتمبر الجاري بقاعة المسرح، تحت عنوان الإسعافات الأولية بين الأمس والغد.

وخصص الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر يوم السبت الثاني من شهر سبتمبر يومًا عالميًا يحتفل به من كل عام وبشكل متكرر في جميع أنحاء العالم، نظرًا لأهمية ذلك اليوم.

وقال متحف الأقصر في بيان له اليوم الثلاثاء: "نجد المصري القديم يفاجئ العالم بمعرفته بالإسعافات الأولية ويسبق الاتحاد الدولي منذ أكثر من 7 آلاف سنة حيث عرف الإسعافات الأولية وسجل مشهدين من حياته اليومية على جدران مقبرة مننا بالأقصر TT 69 بمقابر أفراد طيبة، ويقع هذا المنظر في الصالة العرضية من الناحية الجنوبية فى الجدار الشرقي".

أضاف البيان: "يصور المنظر إحدى الفتيات تَعَثٌرَت قَدَمَيها على الأرض أثناء جمعها لبعض سنابل القمح المطروحة على الأرض نتيجة عملية الحصاد، ما أدى إلى التواء في القدم ومن شدة ألم الحادث سقطت بركبتيها على الأرض ومَن ثَمَ سقطت سنابل القمح التي كانت بين يديها، وانحنت بجزء الجسد العلوي.

تابع البيان، فجأة تُشاهد فتاة أُخري صديقتها وماحدث لها، فتأتى مسرعة كي تُساعدها، فتقوم تلك الفتاة المنقذة بتثبيت الساق اليُمنى مع انحناءه بسيطة للرُكبة بينما الساق اليُسرى تنحني بشكلِ كبير تكادُ ركبتها أن تلمس الأرض فى محاولة منها أن تكون فى مستوى موقع زميلتها فى المشهد، فَتَمُد يَدَها إلى زميلتها وتمسك مِعصم يدها اليُسرى بيدها اليُمنى مع انحناءة الظهر.

استدرك البيان: "يأتي منظر آخر في السجل الذي يقع أسفل السجل الذي به المشهد سالف الذكر مباشرةً، فتظهر فتاتان واحدة مُصَابه والأُخرى تقوم بمساعدة صديقتها بعملية علاج طبيعي، أي أن ربما هاتان الفتاتان هما أصحاب المشهد العلوى حيث يُظهر المشهد العلوي لحظة وقوع الإصابة، وفي المشهد السُفلي عملية الإسعافات الأولية والعلاج الطبيعي".