"الحنطور يقاوم".. ركوبة الأكابر والفقراء باقية في البحيرة (فيديو)
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
البحيرة - أحمد نصرة:
حتى نهاية الثمانينيات تقريبًا ظلت عربات الحنطور تتربع على عرش وسائل المواصلات في مدينة دمنهور في محافظة البحيرة، ومع دخول خدمة التاكسي، أخذت أعدادها في التراجع، ولم يتبق سوى عدد محدود منها يقاوم للبقاء.
أجرى مصراوي هذا اللقاء مع صبري الوكيل أحد أقدم العاملين في مهنة عربجي الحنطور بالمدينة.
في البداية، يقول عم صبري: "عمري في الشغلانة دي أكتر من 50 سنة، ورثتها أبًا عن جدومعنديش استعداد أسيبها حتى لو مفيش حد هيركب حنطور"
"عدد الحناطير في البلد دلوقتي مايزيدش عن 15 حنطور، وفي الثمانينيات قبل التاكسي ما يشتغل كان فيه أكتر من 1000 حنطور، منهم إللي غير مهنته ومنهم إللي اشترى تاكسي ومفضلش غير عدد قليل أنا واحد منهم" بنبرة حزينة تحدث عم صبري.
يضيف عم صبري: "كان فيه 5 أو 6 مواقف مخصصة للحنطور، وفيه رخص بتطلعلنا من مجلس المدينة، لكنها وقفت من سنة 2004 ونفسنا يجددوها لينا، واحنا ناس محترمة وبنلتزم بقوانين المرور والإشارات زينا زي أي عربية"
يوضح عم صبري: "يومي بيبدأ من الساعة 7 الصبح أصحى أفطر الحصان، وأنزل الشغل على الساعة 8 وأفضل لغاية بعد العشاء".
متحدثًا بفخر عن مهنته، يقول عم صبري: "سواق الحنطور كان ليه وضعه زمان وكان فيه واحد زميلنا مايسوقش غير وهو لابس البدلة، وكان بيقعد يستنى زباينه على كازينو معروف في وسط البلد، الجرنال في إيده وقدامه القهوة".
وعن سعر التوصيلة يوضح: "إحنا ركوبة الأغنياء والفقراء، سعرنا زي التاكسي تقريبًا، ومش بندقق في الأجرة، اللي الزبون بيدفعه بناخده ممكن 10 جنيه أو أكتر شوية، ولو حد ممعاهوش مش مشكلة".
ويؤكد: "لسه لغاية دلوقتي ناس بتفضل ركوب الحنطور عن التاكسي، البعض بيعتبرها جنب إنها توصيلة، فسحة حلوة مش بيحس فيها بحر الصيف، وإللي معاه شيلة تقيلة بيحطها في الحنطور وهو مرتاح".
ويشكو عم صبري من ارتفاع نفقات الحنطور مقابل العائد منه: " مصاريف الشغلانة كتيرة، الحصان بياكل في اليوم بـ 50 جنيه أقل حاجة، والعربية محتاجة صيانة علطول، ولكن الحمد لله ربنا بيرزق وبعد العمر ده مينفعش أشتغل شغلانة غيرها".
فيديو قد يعجبك: