إعلان

47 عامًا في صناعة "بردعة" الدواب.. عم إبراهيم: "الفلاح بقى بيروح الغيط بالموتوسيكل"

03:58 م الأربعاء 09 يونيو 2021

كفر الشيخ- إسلام عمار:

على حافة ترعة شهيرة في دسوق وتحديدًا بجوار مزلقان السكة الحديد، يقع محل يمتد عمره لأكثر من 50 عامًا، يجلس فيه عمل إبراهيم صانع "البردعة" التي توضع على ظهر الدواب، مفترشًا الأرض.

"بقالي 47 سنة بشتغل برادعي للحمير، والمواشي من وانا عندي 12 سنة، وارث المهنة دي عن أبويا، فين اللي بيشتري دلوقتي، الفلاح النهاردة بيروح الغيط بالموتوسيكل والموبايل"، هكذا قال إبراهيم حسن الحلفاوي، 59 عامًا، لـ"مصراوي"، راصدًا تاريخ عمله في مهنة صناعة برادع الدواب.

رغم انقراض المهنة لكن مازال عم إبراهيم يعمل بها نظرًا لوجود بعض الزبائن القليلة الذين يحتاجون ما ينتجه ويستخدمونه لامتطاء دوابهم، كما أن هناك زبائن من كبار التجار من مراكز كوم حمادة، ودمنهور، وطنطا، يتعاملون معه بالعمولة".

يتقاضى عم "إبراهيم" 60 جنيهًا في البردعة، بينما قديمًا عندما بدأ عمله في تلك المهنة كانت تباع بسعر 12 قرشًا، وظلت في ارتفاع حتى وصلت إلى سعرها الحالي.

أكد أقدم حرفي صناعة برادع الدواب في دسوق، أن التعب الحقيقي الذي يواجهه في عمله عندما يجري تعبئة البردعة نفسها بالقش، وخياطتها بالمسلة، وخيوط الدوبار.

وبرر عم "إبراهيم" في ختام حديثه مع "مصراوي، سبب تراجع المهنة خلال السنوات الأخيرة، بالتطور التكنولوجي الذي أحاط بالأوساط المصرية، وتخلي بعض الفلاحين عن دوابهم، وتأجير حقولهم الزراعية للغير، بجانب استقلال كثير من الفلاحين الدراجات البخارية أثناء ذهابهم إلى حقولهم الزراعية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان