حافظة للقرآن بالقراءات العشر.. أول كفيفة حاصلة على الدكتوراه في جامعة سوهاج - فيديو
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
سوهاج – عمار عبد الواحد
لم يعرف اليأس طريقه إليها، ولم تمنعها إعاقتها البصرية من استكمال مسيرتها العلمية، ولم تعرقلها العادات والتقاليد الصعيدية بنظرتها للفتاة خاصة قريناتها من ذوي الإعاقة، فكان التحدي رفيقها والتفوق هدفها، ولم تستسلم يومًا لأي ظرف من الظروف التي واجهتها في رحلتها حتى تحقق هدفها الذي حَلُمت به منذ أن حفظت القرآن الكريم كاملاً بالقراءات العشر، والتحقت بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة سوهاج وتخرجت منه عام 2011 م بتقدير جيد.
"مصراوي" التقى الباحثة الكفيفة سوسن عبدالرحيم سليمان، ابنة قرية كوم العرب بمركز طما شمالي محافظة سوهاج.
وقالت الباحثة الكفيفة في بث مباشر مع "مصراوي" إن هناك صعابًا واجهتها في طريق البحث العلمي حتى حصلت على درجة الدكتوراة، والتي كان من أبرزها نظرة المجتمع لها، بأنه كيف ستسير هذه الكفيفة في البحث العلمي وتُكمله؟، خاصة وأن كثير من الباحثين الأسوياء دون إعاقة لا يستطيعون مواصلة أبحاثهم العلمية ويتركونها منذ بداية الطريق في مرحلة التمهيدي، كما أن قِلة الكتب والمراجع المعالجة بطريقة برايل أو الورد الناطق والتي يستخدمها المكفوفين كانت من ضمن الصعوبات التي وقفت أمام الباحثة لكنها تغلبت عليها بجهاز "لاب توب ناطق".
الباحثة الكفيفة أرادت أن تساعد أقرانها من ضعاف وفاقدي البصر على مستوى محافظة سوهاج فعملت مدربة حاسب آلي بمركز نور البصيرة بجامعة سوهاج، بنظام السركي، مضيفة أنها حافظة للقرآن الكريم بالقراءات العشر، وتحفظه للمريدين أون لاين عبر الإنترنت.
العديد من الأشخاص ساعدوا الباحثة الكفيفة حتى حصلت على رسالتها العلمية في مقدمهم والدها ووالدتها، وشقيقتها التي ساعدها في تنسيق وكتابة الرسالة وقراءة المراجع الغير معالجة بطريقة برايل.
واستغرقت الباحثة الكفيفة حوالي ثلاث أعوام حتى أنجزت رسالتها العلمية "الدكتوراة" ، وانتهت رسالتها بالعديد من التوصيات لمن يَعقُبها في هذا التخصص من البحث العلمي في الدراسات الإسلامية.
ومُنحت الطالبة الكفيفة درجة الدكتوراة بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وبذلك تكون "سوسن" أول باحثة كفيفة تمنح درجة الدكتوراة من جامعة سوهاج.
فيديو قد يعجبك: