ألقت طفلها في البحر.. المشدد 15عامًا للمتهة بقتل ابنها بجنوب سيناء

جنوب سيناء– رضا السيد:

أصدرت محكمة جنايات جنوب سيناء، في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار سعيد محمد، رئيس محكمة جنوب سيناء، حكمًا بالسجن المشدد ١٥ عامًا للمتهمة بقتل ابنها في شرم الشيخ.

وتعود وقائع القضية إلى 25 مايو ٢٠١٩، بعد ورود بلاغ بالعثور على جثة طفل غريق أمام شاطئ الفنار في شرم الشيخ.

وفرغت المباحث كاميرات المراقبة، التي كشفت أن الأم وتدعى "د. ع." مواليد 1993 من محافظة البحيرة، وراء ارتكاب الجريمة.

جرى ضبط المتهمة، خلال ساعات، واعترفت بقتل طفلها لخلافات أسرية، وأضافت في التحقيقات أنها هربت من الإسكندرية دون إصدار شهادة ميلاد للطفل رغم أنها متزوجة رسميًا، وأنها سعت بكل حيلة لإقناع أسرتها بتطعيم الطفل في المراكز الطبية بمدينة شرم الشيخ.

وكشفت التحريات أن المتهمة متزوجة رسميًا منذ 2016 من شخص يقيم في محافظة الإسكندرية، والزواج مسجل بمصلحة الأحوال المدنية، وأنه عقب إنجابها الطفل القتيل "مالك" هربت به إلى شرم الشيخ بسبب خلافات أسرية مع زوجها، وأقامت بإحدى الشقق التابعة للقرى السياحية بشرم الشيخ بمفردها مع طفلها القتيل.

كما أكدت التحريات أن المتهمة كانت تعمل في عدة مناطق، منها ملاهي ليلية، مراكز صحية، وتبين أنه سبق اتهامها في عدة قضايا، منها "التحريض على الفجور، والسكر والضرب".

وقال جيران المتهمة، إنه قبل الحادث بساعات كان الطفل القتيل "مالك" يلعب في شقة جارتها، وطلبت المتهمة أن تصطحب الطفل بحجة أنها معزومة على الإفطار في الخارج، واكتشفوا بعد ذلك وفاة الطفل غرقًا بشاطئ الفنار.

وأكد الطب الشرعي الذي ناظر الجثة وأخذ عينة الحامض النووي "DNA"، أن الوفاة نتيجة "اسفكسيا الغرق"، ولا يوجد أي آثار خنق كما تردد في بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول خنق القاتلة الطفل وإلقائه في المياه.

وأخذ الطب الشرعي عينة الحمض النووي للأم والطفل، لتحليلها ومطابقتها، كما جرى استدعاء والد الطفل، وأخذ عينة الحمض النووي لمطابقتها بعينة الطفل.

وعقب التأكد من صلة الطفل القتيل بأمه وأبيه قرر المحامي العام لنيابات جنوب سيناء، إحالة أوراق القضية إلى محكمة الجنايات والتي أصدرت حكمها المتقدم.