إعلان

جاورتهم 6 أيام.. أهالي قرية المشروع: السفينة البنمية ضيف ثقيل أسعدنا رحيله

11:48 ص الأربعاء 31 مارس 2021

السويس- حسام الدين أحمد:

صباح الثلاثاء الماضي، خرج غريب أبو السيد من منزله بقرية المشروع بحي الجناين شمال السويس، متجهًا إلى عمله، وقعت عينيه على السفينة البنمية "ايفر جيفين" متوقفة في المجرى الملاحي للقناة الذي يطل عليه بيته، لم يهتم بالأمر في البداية، وعند عودته مساًًء وجد السفينة البالغ طولها 400 متر ما زالت في مكانها، وعلى حد قوله لم يستبشر خيرًا وأيقن أن أمرًأ قد حدث.

عصر أمس الأول جرى تعويم السفينة بنجاح، وغادرت المجرى الملاحي إلى منطقة البحيرات، لترحل ومعها الكآبة والضيق الذي حل على سكان القرية منذ توقف السفينة.

وفي الوقت الذي أطلقت القاطرات والقطع البحرية المشاركة أبواقها احتفالًا بنجاح ملحمة التعويم، كبر الأهالي وهللوا فرحة بانفراج الأزمة، وعودة السفينة للإبحار.

"خراب علينا".. هكذا يصف "غريب" الموظف في إحدى مشروعات المحافظة تعطل الحركة في الممر الملاحي الأهم في العالم، ويوضح أنه تابع المؤتمر الصحفي للفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وعلم أن هناك خسائر يومية مباشرة تزيد عن 12 مليون دولار هي متوسط رسوم عبور السفن، ويضيف أن ذلك فضلًا عن تعطل مئات السفن المحملة بالبضائع وتأثر التجارة العالمية بما حدث.

وقال غريب: "كل ما كنا نسمع صوتها ندعي ربنا تتحل الأزمة وتعوم السفينة تاني، روحت الشغل وهناك عرفت من التليفزيون أن السفينة مشيت".

في منزل مجاور، كان حمادة محمد 26 عامًا، مزارع مشغولًا بتجهيز الحقل المواجه لمنزله، اعتاد منذ صغره مشاهدة سفن قافلة الجنوب تعبر نهارًا والشمال ليلًا، أحزنه توقف السفينة وهو يتابع باهتمام اخبار جهود التعويم من خلال هاتفه.

وقال الشاب إنه كان يجلس في منزله عصر أمس، وقرأ خبر نجاح تعويم السفينة، فهرول للخارج ليشاهد تلك اللحظة التي انتظرها المصريين، لتعود السفن للإبحار في القناة.

في منزل أكثر قربًا للمجرى الملاحي، كان مصطفى رمضان 42 عامًا، مزارع يتابع السفينة، ويقول إنه يعلم أن السفن العابرة للقناة والقادمة من ناحية السويس تتجه إلى أوروبا وأمريكا، أما القادمة من الإسماعيلية فهي تتجه لأسيا، وان توقف الملاحة أثر على المواطنين في تلك الدول، وعلى مصر بصورة أكبر.

ويضيف أنه حرص على التواجد قرب مراسلي القنوات العالمية التي رصدت اللحظات الأولى لانطلاق السفينة، وكاد أن يفسد عملهم وهو يكبر ويهلل بالتزامن مع إبحارها ومغادرتها المكان.

اما الشاب غريب أحمد، فقال: "رغم إصابتي بكسر مضاعف استلزم خضوعي لعملية تركيب شرائح ومسامير، إلا أن ذلك لم يمنعني من الخروج متكئ على عكازين لمشاهدة السفينة وهي تغادر".

وأضاف الشاب: "تعرضت لحادث في عملي، نتج عنه كسر ساقي، ورغم ذلك كنت حريصًا خلال الأيام الماضية على الخروج ومشاهدة الموقف في القناة كلما سمعت صافرات القاطرات".

ويستكمل غريب: "كنت متضايق من وقفتها وخايف تفضل كتيير والحال واقف في القناة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان