إعلان

في ذكرى ميلاده- بالفيديو والصور.. "مصراوي" في قرية مهندس الفقراء حسن فتحي بالأقصر

04:07 م الثلاثاء 23 مارس 2021

الأقصر- محمد محروس:
"شيخ المعمارين، ومهندس الفقراء، وفيلسوف العمارة".. كلها ألقاب ُأطلقت على المهندس حسن فتحي المعماري المصري العالمي، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ١٢١.

ولد شيخ المعماريين في ٢٣ مارس عام ١٩٠٠ بمدينة الإسكندرية، وتخرج من المهندس خانة التي أصبحت فيما بعد كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول، التي تحولت فيما بعد إلى جامعة القاهرة.

واشتهر "فتحي" بطرازه المعماري الفريد الذي استمد هندسته من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن، والبيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني.

ويقول الدكتور فكري حسن مدير برنامج إدارة التراث الحضاري في الجامعة الفرنسية، والحاصل على الأستاذية الفخرية بجامعة لندن، صاحب مبادرة حسن فتحي للعمارة والتنمية المستدامة: "نحن اليوم موجودون في قرية حسن فتحي بالقرنة غربي الأقصر للاحتفال بذكري ميلاد شيخ المعماريين".
وأضاف "فكري": "رغم صيت حسن فتحي في العالم ومكانته المعمارية وكتبه عن فن العمارة التي تدرس في أهم جامعات العالم إلا أننا في مصر لم نعطه حقه، وأحزن حينما ارى شبابًا مصريًا لا يعرفون شيئًا عن مهندس الفقراء".

يستدرك صاحب المبادرة: "قرية حسن فتحي في الأقصر شاهده على براعته وفنه الفريد والتي بدأ في إنشائها عام ١٩٤٦ مع بدء تهجير سكان المقابر الأثرية غرب الأقصر بعيدًا عن المنطقة الأثرية حفاظًا على التراث الفرعوني، واكتسبت القرية شهرة عالمية بسبب كتاب عمارة الفقراء، الذي يسرد فيه قصة بنائها".

ويستكمل مدير برنامج إدارة التراث الحضاري بالجامعة الفرنسية: "القرية كانت تضم 70 منزلًا، واعتمد في تصميمها على الخامات والمواد المحلية، وظهر تأثّره بالعمارة الإسلامية، في استخدم القباب بتصميمها الفريد بدلًا من الأسقف العادية والتي تعمل على ترطيب حرارة الجو في الصيف وتدفئة المنزل في فصل الشتاء.

وتابع الدكتور فكري: "ضمت القرية 3 مدارس؛ الأولى للأولاد والثانية للبنات أما الثالثة فكانت مدرسة لتعليم الحِرف اليدوية التي اشتهرت بها منطقة القرنة، مثل الألباستر والغزل والنسيج وصناعة منتجات النخيل، وضمت القرية مسجد كبير على طراز الفن المعماري الطولوني، وقصر ثقافة ومسرحًا مبنيًا على الطراز الروماني إلى جانب حمام سباحة".

وقال الحاج أحمد عبدالراضي أحد سكان قرية حسن فتحي والملقب بمحافظ القرية نظرًا لحبه الشديد لتراثه: "للأسف لم يتبقى في القرية سوى ٥ منازل والخان والمسرح والمسجد، إذ لم تبدأ أعمال الترميم التي يرعاها اليونسكو إلا مؤخرًا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان