إعلان

"رحلة محفوفة بالمخاطر".. "مركب بحبل" طريقة وصول تلاميذ لمدرستهم في المنيا - فيديو

12:45 م الجمعة 19 نوفمبر 2021

المنيا - محمد النادي:

"مركب متهالك يقوده شاب، حبل مربوط بالمركب، تلاميذ تبكي".. مشهد متكرر بصورة شبه يومية داخل قرية سليم باشا التابعة لمركز المنيا، أثناء استقلال تلاميذ القرية للمركب خلال رحلة الذهاب والإياب إلى أقرب مدرسة لهم بالقرية المقابلة لهم، والتي يفصلها عنهم ترعة "البحر اليوسفي".

قبل أن تدق الساعة السابعة من صباح كل يوم، يتحول شاطئ البحر اليوسفي المُطل على القرية إلى مرسى كبير، يتوافد عليه تلاميذ القرية لاستقلال المركب الصغير الذي يعبر بهم إلى الناحية الشرقية للوصول إلى مدارسهم في عزبة محفوظ المقابلة.

قال علاء غزال من أهالي القرية، إنه وبسبب عدم وجود أي مدرسة داخل القرية، كان تلاميذها يتلقون دروسهم في بداية الأمر داخل مدارس قرية إدمو المجاورة، وكانوا يصلون إليها سيرًا على الأقدام لنحو 5 كيلو متر لعدم وجود وسائل مواصلات تصل بين القريتين، وبسبب معاناة التلاميذ من السير على الأقدام مسافات كبيرة، تم إلحاقهم بمدارس عزبة محفوظ المقابلة للقرية، والتي يفصلها عنهم ترعة البحر اليوسفي، مع الوعد بإنشاء كوبري يربط بينهما.

وأضاف أحمد محمد، أحد أهالي القرية، أنه وبسبب عدم إنشاء كوبري على البحر اليوسفي لربط القريتين، يستقل نحو 700 من أبناء القرية مركب صغير من أجل الذهاب إلى مدارسهم داخل عزبة محفوظ وسط حالة من الخوف والرعب التي تسيطر عليهم خلال الذهاب والإياب من وإلى مدارسهم.

وأشار الأهالي، إلى المخاطر التي تواجه أبناء القرية بسبب استقلالهم مركبًا صغيرا، وغير متوافر فيه شروط السلامة، ومنها سقوط أحد الأطفال من المركب داخل البحر اليوسفي العام قبل الماضي بسبب تكدس التلاميذ، وكاد يغرق لولا تدخل أحد الأهالي الذي نجح في انتشاله قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة

وأوضح الأهالي، أنهم حصلوا على موافقة لإنشاء كوبري يربط بين القريتين إلّا أنها ظلت حبرًا على ورق، مشيرين إلى توفير قطعة أرض داخل القرية بالجهود الذاتية لإنشاء مدرسة عليها، وأنهم تقدموا بها عشرات المرات إلى المسؤولين بهيئة الأبنية التعليمية، ومديرية التربية والتعليم، لإدراجها ضمن الخطة لإنشاء مدرسة تعليم أساسي عليها دون جدوى.
قال مصدر في إدارة تعليم المنيا، طلب عدم نشر اسمه بناءً على تعليمات وزارة التربية والتعليم، إن تلاميذ القرية كانوا ملحقين في مدارس قرية إدمو المجاورة، واستجابة لشكاوى الأهالي من المسافة الكبيرة التي تفصلهم عن قرية إدمو، تم نقل تلاميذهم إلى مدارس قرية محفوظ المقابلة لهم، والتي تفصلها عنهم ترعة البحر اليوسفي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان