"حبسني في البيت وضربني".. قصة "هدى مع الابن العاق" في الشرقية
الشرقية - هبة القصاص:
روت السيدة "هدى" البالغة من العمر 55 عامًا، تفاصيل اعتداء ابنها عليها بالضرب والحبس داخل غرفة بالإكراه، حتى استطاعت اللجوء للشرطة وانتقلت للعيش في دار رعاية.
"ابني الذي زوجته وأنجب طفلين، وعندما مرضت بجلطة حبسني في غرفة وكان لا يطعمني إلا بعد طلب مني، وكنت عندما أجوع أطلب الأكل، وعادة يكون رغيف وطمعيه، وبتكون وجبة واحدة في اليوم كله، هكذا قالت الحاجة "هد"ى.ع، إحدى نزلاء دار رعاية الكبار بمدنية الزقازيق بمحافظة الشرقية.
أضافت الأم هدي أن لديها 3 أبناء وكان نجلها الأوسط يضربها وتعرضت للتنمر والتعذيب حتى أصبحت تستغيث بالجيران والذين يئسوا من الأبناء ووعودهم الكاذبة، وفي الأخير طلبت الأم النجدة من الشرطة بعد تعرضها للضرب المبرح، وتم إستدعاء الأبناء الذين جرى استجوابهم في إهمالهم في حق أمهم.
الحاجة هدى قالت: "أنا لم أكن يوما عاقة لأبي أو أمي، وكنت دائما أقدم لهم الخير والمساعدة، ولكن أنا اليوم في دار رعاية للكبار في ظل وجود أبنائي الذين أنفقت كل ما لدي من مال لتربيتهم ورعايتهم، حتى وهم مرضى فلا يوما بعدت عنهم ولا يوما خفت من عدوي مرضهم ولا أهملت في ملابسهم واليوم هم من وجهاء المجتمع ويسخرون مني".
أكدت الحاجة هدي أنها سعيدة في دار الرعاية بسبب رعاية القائمين عليها لخدمتها، ولكنها كانت تتمنى أن تعيش وتموت في حجرتها التي عاشت فيها في بيتها الذي طردوها منه وهي سنها هذا.
أوضحت الأم هدي أنها تفتقد أحفادها الصغار الذين تحبهم لحبها أولادها، وقالت أحفادي قرة عيني، وكانوا يأتون إلي بعد مرضي بجلطة دماغية، ويقولون لي انهم يحزنون لمرضها ويحبونها كثيرا، وطلبي الوحيد هو أن أرى أحفادي الصغار وأموت في كرامة حجرتي وبيتي.
فيديو قد يعجبك: