والدة التلميذ ضحية "التختة الأولى" بكفر الشيخ: "راح يتعلم موتوه.. حرقوا قلبي على ابني"

كفر الشيخ- إسلام عمار:

سيطرت حالة من الحزن على أسرة تلميذ الصف الثاني الإعدادي بمدرسة زراعة ميت علوان التابعة لإدارة شرق كفر الشيخ التعليمية، والذي فارق الحياة أمس متأثرًا بإصابته على يد زملائه في مشاجرة على أولوية الجلوس في "التختة الأولى".

وقالت ليلى محمد عبدالخالق، 32 عامًا، ربة منزل، والدة التلميذ عيد محمد 13 عامًا، لـ"مصراوي": "عايزة حق ابني.. ابني راح المدرسة عشان يتعلم موتوه، فين المدرسين، أنا مش عايزة غير إعدام للي حرقوا قلبي على ابني".

بينما قال محمد حلمي 37 عامًا، والد المجني عليه إنه كان في مكتب البريد بمدينة كفر الشيخ لصرف معاش والدته، يوم الأحد الماضي عندما تلقى مكالمة هاتفية في التاسعة صباحًا يخبره المتصل: "تعالى ابنك في العناية المركزة بيموت".

وقال إنه بعد وصوله المستشفى التقى بإحدى المُعلمات، والتي أبلغته بأن نجله يعاني من كهرباء زائدة بالمخ فرفض كلماتها ونفى تمامًا إصابته بأي مرض فابلغته مرة أخرى أن نجله أصيب بإغماء خلال طابور الصباح وفوجئ بعد ذلك بزملاء ابنه يحضرون إلى المستشفى وأبلغوه باعتداء زملاء لهم على ابنه بسبب أسبقية الجلوس في "التختة الأولى".

واختتم حديثه لـ"مصراوي"، قائلا: "عيد ابني كان سندي وبيساعدني في كل حاجة كنت اروح شغلي واجي الاقيه عامل كل حاجة.. وكنت اقوله ارتاح يا بني شوية يقولي ما ينفعش ارتاح يا بابا وانت تكون تعبان.. كان جدع أوي واحتسبه عند الله شهيد".

وكان أهالي عزبة الصفتي التابعة لبندر كفر الشيخ، شيعوا أمس الأربعاء، جنازة التلميذ عيد محمد شحاتة، 13 عامًا، بالصف الثاني الإعدادي، بمدرسة زراعة ميت علوان التابعة لإدارة كفر الشيخ التعليمية، والذي راح ضحية الصراع على أسبقية الجلوس على 'التختة الأولى"، إثر مشاجرة مع زملائه في الفصل.