"ذبحت مصطفى في الغيط".. والد "طفل أسيوط" يروي تفاصيل واقعة "الانتقام الأعمى"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
أسيوط ـ محمود عجمى:
تجردت ربة منزل من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، وقتلت طفلاً للانتقام من والده وجده نتيجة خلافات الجيرة بقرية صنبو بمركز ديروط بمحافظة أسيوط.
"أنا عاوز أخرج معاك وأروح الغيط".. بهذه الكلمات تحدث الطفل "مصطفى أسامة عبدالمجيد" مع والده قبل أن يتركه؛ فلم يكن يعلم بأنها آخر كلماته بعد أن قامت المتهمة "ع.ن" جارته بمراقبته عن قرب للانتقام من والده وجده؛ ما دفعها إلى استدراج المجنى عليه داخل الأراضي الزراعية خلف مسكنه، وقامت بالاعتداء عليه باستخدام السلاح الأبيض، مما أدى إلى وفاته.
وقال أسامة عبدالمجيد، والد الطفل لـ"مصراوي":" يوم الحادث أنا ذهبت إلى منزل جدي للاطمئنان عليه حيث أنه مريض وأقوم علي خدمته وبعد العودة إلى منزلي أصر ابني مصطفى بأن يذهب برفقتي إلى الغيط لمساعدتي في حرث الأرض ولكني رفضت ذهابه وتركته واقفًا أمام الترعة لحين عودة والدته من السوق بعد شراء المستلزمات المنزلية".
وأضاف عبدالمجيد،" بعد الانتهاء من حرث الأرض رجعت إلى البيت ومع مرور الوقت لم أجد الطفل فسألت شقيقته ووالدته ولكن لم أجده ولم تكن تعرف مكانه؛ مشيرًا إلى البحث عنه عند أقاربه وفي أماكن متفرقة بالقرية حتى قام عدد من الأطفال بإخباري عن أن أبني نائمًا في الأرض الزراعية وبعد أن توجهت إليه وجدته مذبوحًا".
كشفت الأجهزة الأمنية بأسيوط، غموض العثور على طفل مذبوحًا، وملقاة جثته في الزراعات بمنطقة العرقوب بديروط.
تلقت مديرية أمن بأسيوط، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة، بورود بلاغ من أهالي مركز ديروط بالعثور على جثة طفل مذبوحًا ملقاة بالزراعات.
جرى تشكيل فريق بحث، توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة ربة منزل مقيمة بالقرية، وذلك لسابق نشوب مشاجرة بينها وعائلة المجنى عليه، قام خلالها والد القتيل بالاعتداء عليها بالسب والتشهير بها أمام الأهالي.
وبمواجهة المتهمة اعترفت بارتكاب الواقعة، وأنها عقدت العزم على قتل الطفل للانتقام من والده وجده، وفى سبيل ذلك أعدت "سكينا" واستدرجت الطفل حال لهوه بالقرب من مسكنه واصطحبته للزراعات محل العثور عليه، واعتدت عليه بالسلاح الأبيض، ما أدى لموته، وأرشدت عن الأداة المستخدمة. حُرر المحضر اللازم، تمهيدًا للعرض على النيابة العامة.
فيديو قد يعجبك: