"الحمام وميدان الشهداء".. قصة وفاء لـ"إبراهيم الجباس" في بورسعيد - صور

بورسعيد - طارق الرفاعي:

الراحل ابراهيم الجباس.. أو كما يلقبه أهالي محافظة بورسعيد بـ"عاشق الحمام"، هو أحد أشهر مربي الحمام بالمدينة الساحلية خلال السنوات الأخيرة بعدما ارتبط اسمه بميدان الشهداء، نظرًا لنجاحه في تحويل الميدان من مجرد حديقة للتنزه إلى مزار سياحي لأبناء بورسعيد وزوارها من المحافظات الأخرى من خلال جذب مئات الحمام إليه لإطعامه.

وسادت محافظة بورسعيد حالة من الحزن الشديد عقب وفات ابراهيم الجباس، وتحول الميدان منذ وفاته إلى ساحة يتسابق فيها المواطنين وأصدقائه وأسرته على إطعام الحمام واستكمال مسيرة "عاشق الحمام"، في ظل مقترحات ببناء برج حمام بساحة الميدان ومنفذ صغير لبيع طعام الحمام.

أحمد صالح، أحد مربي الحمام، يقول:"الحمام بدايته في بورسعيد كان يعيش في المنازل الخشبية والمباني القديمة، والحمام يعرف صوت الإنسان الذي يقدم له الطعام ويستطيع تمييز صوته من بين باقي الأصوات، والحاج ابراهيم الجباس كان عاشق للحمام، وكان يتمنى أن يترك ذكرى جميلة للشباب والأطفال بعد وفاته من خلال حمام ميدان الشهداء، فلقد نجح في تجميع هذه الكمية من الحمام في الميدان من خلال الطعام بتوفير الغلة والذرة للحمام حتى يصبح ميدان الشهداء مزار سياحي وأول ميدان على مستوى الجمهورية ينزل إليه هذا الكم من الحمام".

الحاج أحمد وهبة، صديق الراحل ابراهيم الجباس - بنبرة حزن - تحدث قائلا: "الحاج ابراهيم كان يعشق الحمام وبورسعيد، وبذل جهد كبير حتى نجح في جذب وتجميع الحمام بالميدان، فهو من بدأ هذه المسيرة التي أصبحت عشق كل بورسعيد وزوارها الذين يتسابقون في إطعام الحمام والتقاط الصور التذكارية معه.