إعلان

ألسنة اللهب خطفت روحه قبل كورونا.. مأساة أحد ضحايا حريق المستشفى الخاص بالإسكندرية (صور)

11:00 م الإثنين 29 يونيو 2020

الإسكندرية - محمد البدري:

على أسرة رعايتهم المركزة كان للموت قرار آخر لما سيكون عليه سطر النهاية لسبعة من الضحايا، ملأ أمل شفائهم من كورونا قلوب أحبتهم، قبل أن يختطفهم حريق اندلع فجأة، فجر الاثنين، في مستشفى البدراوي التخصصي بسيدي بشر في الإسكندرية.

وسط نوبات البكاء والعويل التي أصابت ذوي الضحايا داخل حرم مستشفى صدر المعمورة حيث نُقلت جثامينهم، سيطر الصمت من هول الفاجعة على أسرة "سامح. ج"، والذي وصل المستشفى قبل الحادثة بساعات قليلة، لتلقي الرعاية اللازمة جراء إصابته بفيروس كورونا، وقضي في الحريق.

يقول نبيل وهبة، زوج شقيقة ضحية الحادث: "سامح وصل المستشفى مساء الأحد وقبل 10 ساعات تقريبًا من وقوع الحادث، ورغم تأكد إصابته بفيروس كورونا كانت حالته مستقرة، وكنا نتابعه بشكل مستمر، إلا أن القدر ساقه إلى نهايته ليموت متأثرًا بإصابته من حريق المستشفى، وليس بسبب الوباء.

ويبلغ سامح من العمر 40 عامًا، ولديه من الأطفال أربعة، وفق ما أوضح قريبه لمصراوي، مضيفًا: "من شدة خوفه على عياله أراد أن يتلقى الرعاية في إحدى المستشفيات، وكنا نحاول إقناعه بالانتظار لتلقي الرعاية بإحدى مستشفيات القطاع العام، إلا أنه فضل التوجه للمستشفى الخاص - رغم ما تكبده في جمع نفقات الإقامة وتلقي الرعاية - أملاً في تلقي رعاية أفضل، ولم يكن يعلم أنها النهاية".

"عادل" فرد آخر من أسرة الضحية، ألقى بغضبه نقدًا للإهمال الجسيم من قبل إدارة المستشفى في حق مرضى لم يكن بمقدورهم حماية أنفسهم أثناء وجودهم على أجهزة التنفس وفي غرف العزل المخصصة لمصابي فيروس كورونا، مطالبا باتخاذ الإجراءات اللازمة ومعاقبة المسؤولين عما اعتبره كان السبب في فقدان حياة أبرياء وإصابة وإصابة آخرين.

ولقي 7 أشخاص من نزلاء عزل مصابي كورونا مصرعهم، وأصيب 9 آخرين في حريق اندلع صباح اليوم بمستشفى بدراوي التخصصي في منطقة سيدي بشر شرقي الإسكندرية.

وأصدرت إدارة المستشفى بيانًا، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حول تفاصيل الحريق، الذي اندلع بفرع مقرها بشارع محمد نجيب بسيدي بشر، وما أسفر عنه من سقوط ضحايا.

وقال بيان المستشفى إن حريقًا نشب داخل وحدة العناية المركزة، صباح اليوم الإثنين، بمستشفى البدراوي فرع محمد نجيب، بسبب ماس كهربي بأحد وحدات التكييف، فيما أفاد شهود عيان من العاملين بالمستشفى بأن الماس الكهربائي تحول خلال ثواني معدودة إلى حريق هائل، ولم يتمكن أي عامل من استيعاب الموقف واحتوائه نظرًا لسرعة الاشتعال الناتج، بحسب البيان.

وأكدت إدارة المستشفى أن قوات الدفاع المدني وسيارات الإطفاء والإسعاف وصلت خلال دقائق معدودة وجرى التعامل مع الحريق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان