لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الغناء في القطارات.. ملاذ الفرق الشعبية في أسوان بعد توقف الحفلات بسبب كورونا

12:11 م الجمعة 26 يونيو 2020

أسوان – إيهاب عمران:

تأثيرات كثيرة تركتها تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد على أصحاب العديد من المهن في أسوان، ومنهم الفرق الشعبية بعد توقف حفلات الزفاف، ما دفع بعضهم للغناء في القطارات لكسب العيش.

"يا مقبل يوم وليلة اطوي السكة الطويلة " غناها فريد الأطرش، في قطار الصعيد عام 1957 وعلى طريقته يحاول عيسى أبو زيد الفنان الشعبي الغناء في القطارات، وتسلية المسافرين، لكسب بعض النقود ليعيش منها وأسرته بعد توقف عمله في الأفراح بسبب أزمة كورونا.

"كنت باخد في الفرح من 200 إلى 300 جنيه وبسبب كورونا توقفت الأفراح".. بهذه العبارة بدأ عيسى أبو زيد حديثه لـ"مصراوي"، وأضاف أن الربابة كانت بالنسبة له هواية يمارسها بجانب صيد السمك حرفته التي كان يعمل بها ويكسب منها للإنفاق على أسرته المكونة من زوجته و9 أبناء 6 بنات و3 أولاد.

"منذ 6 سنوات تركت الصيد فلم أعد قادرا على العيش في البحيرة وصيد السمك بسبب كبر سني، وتحولت هواية الربابة إلى مهنة إذ أقوم بتقديم فقرة في الأفراح المنتشرة في قرى محافظتي أسوان والأقصر وكنت لأعيش أنا وأولادي، لحد ما ظهرت كورونا وصدرت قرارات الحظر ووقفت الأفراح فلجأت إلى الغناء في قطارات الدرجة التالتة والمميزة لتسلية الركاب وتحصيل بعض المبالغ المالية البسيطة والتي يتبرع بها الركاب طواعية لتشجيعي على الغناء، وده أفضل من إني أمد إيدي وأتسول من الناس".

وتابع: "الركاب بيبقوا مبسوطين بس الكمسارية بيرفضوا وجودى ويطلبوا نزولي من القطار".

وأوضح: "يوميا استقل القطار من محطة ادفو حتى محطة أسوان، وأغني على الربابة واتنقل بين عربات القطار وسط ترحيب من الركاب واللى بيطلبوا أغنيات معينة منها شفيقة ومتولي والسيرة الهلالية، ولكن كمسارية القطار دايما يرفضوا وجودي، ويهددوني بالشرطة كأني حرامي وينزلوني من القطار، لذا أتمنى عودة الحياة لطبيعتها لأن كورونا قفلت بيوت ناس كتير".

"الله يبسطك كما أسعدتنا".. عبارة قالها جمال فاضل مدرس بالأزهر وأحد ركاب القطار مشيدا بأداء عم عيسى وغنائه في القطار وقال إنه أضاف بهجة وسرور للركاب وأخرجهم من حالة الخوف التي تنتابهم بسبب كورونا.

وطلب "جمال" من الركاب تقدير الفنان الشعبي "مطرب الفقراء" بما يستطيعون.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان