إعلان

يعيشون فى عزل دائم.. "مصراوي" مع أبطال تطوعوا لـ"غُسل" ضحايا كورونا بالفيوم

01:20 م الثلاثاء 02 يونيو 2020

تامر هيكل صاحب فكرة تغسيل متوفى كورونا بالفيوم

الفيوم- حسين فتحى:

رغم الرعب وحالة الفزع الذي يسببه فيروس كورونا، إلا أن مجموعة من شباب محافظة الفيوم يقودهم أحد شباب قرية الغرق التابعة لإطسا، كونوا فريقًا من المتطوعين لتغسيل وتكريم المتوفين بالفيروس، بالتنسيق مع فريق الطب الوقائي بعد هروب الجميع خوفًا من الفيروس.

تامر جمعة هيكل ابن قرية الغرق، قائد فريق المتطوعين، يروي أنه لم يسبق له وزملاءه المشاركة فى عملية "غُسل الموتى"، لكنه شاهد فيديو لمتوفي داخل إحدى المستشفيات موضوع على ترولي وملقى فى الطرقات، فيما يهرب المواطنين من حوله، بل ورفض الكثير تكريمه حتى يمكن دفنه.

وأضاف الشاب، كونت الفريق والذي يضم أكثر من 20 متطوعًا من الرجال والسيدات لأداء مهمة تكريم المتوفين بسبب "كورونا" وقمنا بشراء أدوات الوقاي "بدل، قفازات، ماسكات" إضافة إلى المطهرات.

وأوضح أن فريق تغسيل موتى كورونا يتحرك فى كل مكان حسب توجيهات مسئولى الطب الوقائي بمديرية الصحة.

وأشار هيكل، أنه بعد تغسيل المتوفي يجري وضعه فى بدلة سوداء مخصصة لذلك، بعدها يجري تسليم الجثمان لمسئولي الطب الوقائي لدفنه بمعرفتهم بالتعاون مع أجهزة الأمن بعيدًا عن أهالي المتوفي والذي يراقبون فقط عملية الدفن.

وأضاف الشاب، أنه يجري الخلاص من البدل المستخدمة فى عملية تغسيل المتوفي من قبل أعضاء فريق المتطوعين والذين يبلغ عددهم 3 شباب مع كل حالة.

وقال ابن الفيوم، أنه وجد تشجيعًا من زوجته التي كانت تريد المشاركه مع فريق المتطوعين لتغسيل المتوفيات من السيدات بسبب كورونا، لكنه رفض خوفًا على أبنائهم، خاصة أن أعضاء الفريق يتعاطون أدوية خاصة بمواجهة الفيروس، ويعيشون فى حالة عزل داخل منازلهم بعد الانتهاء من عمليات تغسيل وتجهيز ضحايا كورونا.

وأكد قائد الفريق، أن هناك جنودًا مجهولين يقفون وراء فريق المتطوعين منهم صيادلة ومهندسين.

وقال الشاب، ‘ن بعض أهالي المتوفين يتعاملون معنا باعتبارنا "حانوتى" والبعض يرانا موظفين وهذا من صميم عملنا، لكن الحقيقة أن مجموعة المتطوعين ينتمون لأسر محترمة وميسورة الحال، ولا يحتاجون شيئا من أسر المتوفين.

وطالب هيكل رجال الأعمال والأغنياء بتوفير بدل وقاية لفريق متطوعي تغسيل ضحايا كورونا.

تامر جمعه هيكل 1

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان