إعلان

100 يوم في العزل.. مدير مستشفى العجمي توثق أطول معايشة مع مرضى كورونا- صور

07:15 م السبت 13 يونيو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد البدري:

لا تزال مهمتها قائمة في تقديم الرعاية لمرضى فيروس كورونا المستجد، بعد مرور 100 يوم على وجودها بمستشفى العجمي النموذجي المخصص لعزل مصابي الجائحة، لتوثق أطول فترة تعايش مع المرضى في الإسكندرية.

"لم أكن أتخيل أن أظل معزولة في المستشفى أكثر من 3 أشهر متواصلة، يتغير فيها ٩ فرق طبية من ٦ مارس إلى الآن 13 يونيو"، هكذا قالت الدكتورة ميرفت السيد مدير مستشفى عزل العجمي التي سجلت رسميا يوم العمل رقم 100 داخل الحجر الصحي دون انقطاع، مؤكدة أن تلك الفترة علمتها أن المرضى والفريق الطبي وجهان لعملة بطولة واحدة أمام المرض، وأن الحرب لا تزال قائمة وطويلة وتستوجب المزيد من الجهد والمثابرة.

تضيف الدكتورة ميرفت في توثيقها لرحلة 100 يوم متواصلة داخل العزل، "في كل ١٤ يوم فريق طبي يتغير من دكاترة وتمريض وفنيين وعمال وأمن وإداريين وصيانة، فريق بأكمله، مطلوب تدريبهم خصوصا على مكافحة العدوى وبروتوكول العلاج، وحمايتهم بواقياتهم الشخصية، بالإضافة إلى دعمهم نفسيا في صراعهم في محاربة المرض لأن الجميع معرض في أي لحظة للإصابة، وكذلك توفير جميع الموارد والسكن، هؤلاء لهم كل الشكر والتقدير وشرفت بالعمل معهم، لدورهم في أداء المستشفى بشكل عام."

وتابعت "عمري ما ترددت لحظة ولا أي خوف دخل جوايا من أول لحظة، كنت فخورة جدا أن أكون قائد ومدير لمستشفى تم اختيارها كمستشفى عزل لمرضى كورونا، كنت عايزة أثبت للعالم كله أن الفريق الطبي على قدر المسئولية في مواجهة أزمة عالمية وجائحة تهدد البشرية كلها، وكنت فخورة إني واحدة من الشباب اللي هينجحوا بمجهودهم وحماسهم ممكن ننجح ونتخطى أقوى الصعوبات".

وأكملت مدير عزل العجمي قائلة "كنت على يقين أنه لو لم نواجهه كورونا في العزل، سيصل إلى بيوتنا وأولادنا، وبدأنا نعامل كل المرضى على أنهم من أهالينا، وحرصنا على توفير كل الموارد لهم أولا بأول من أدوية ومستلزمات طبية ومفروشات وطعام وشراب و كل شيء يحتاجونه، وأصبحنا لا نشعر بالراحة حتى نمر على المرضى ونسمع شكواهم واحتياجاتهم، لدينا مسؤولية كبيرة تجاه المرضى ليس بتوفير العلاج فقط بل بحالتهم النفسية أيضا لأنهم معزولين عن الناس".

وقالت " المرضى أبطال بعزيمتهم وإرادتهم يواجهون مرض مجهول، ولذلك قررنا أن نشجعهم ونشاركهم مشاعر الحب والفرحة والأعياد، احتفلنا معهم بأعياد ميلادهم ورسومات أطفالهم الجميلة وزينة وفوانيس رمضان، وألعاب وكعك العيد مع النزلاء الأطفال والكبار، وشاركناهم في خوفهم وأحزانهم، وكل مريض نفقده نصلي عليه الجنازة ونشارك أسرته الأحزان للتخفيف عنهم، وباتت أرقام هواتفنا مع جميع من مر على المستشفى خلال فترة العزل".

واختتمت: "لدينا قناعة راسخة في تقديم خدمة متميزة للمرضى تختلف عن باقي المستشفيات الحكومية، أردنا أن نشعرهم أنهم ليسوا مسجونين بل في بيوتهم وأن كل متطلباتهم متوفرة دون أي فرق في التعامل لطبقاتهم الاجتماعية أو جنسياتهم، متابعة حربنا ضد المرض لا تزال قائمة وجميعنا متواجدون في أماكننا ولن نهرب من المعركة حتى تعافي آخر مريض".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان