"أبو مردم في بيت العرب".. عادات رمضانية خاصة بالقبائل العربية في الفيوم -صور

الفيوم – حسين فتحي:

تتميز القبائل البدوية في مصر بعادات وتقاليد رمضانية خاصة بها توارثتها عبر الأجيال، لاسيما في الموائد والأطعمة وأماكن السمر والاجتماع.

"مصراوي" رصد بعض عادات وتقاليد قبيلة عزيز الحرابي في محافظة الفيوم, رغم جائحة كورونا.

لحاج عبد الحميد أبو جازية، أحد مشايخ عائلة عزيز، التي تقطن ساحل بحيرة قارون من الجهة الشمالية, أن القبيلة لها طابع خاص من حيث العادات والتقاليد الرمضانية، خاصة أنه عند الاجتماع في منطقة "بيت العرب".

وتابع: "بيت العرب عبارة عن خيمة كبيرة تضم مفروشات, وبجوارها استراحة مكونة من طابقين, إلى جانب مطبخ وحظيرة للماعز والإبل يجري تربيتها قبل 5 أشهر من بداية شهر رمضان لتكون جاهزة للنحر خلال الشهر الكريم".

وقال "إن الضيوف يأتون إليه بعد العصر ليستريحوا حتى موعد الإفطار, حيث يبدأ الإفطار بتناول مشروب التمر باللبن, ثم أداء صلاة المغرب داخل الخيمة, و بعد الصلاة تأتى شربة الضأن بلسان العصفور, وصوان الكسكسى بالخلطة والمحملة بلحوم الضأن المشوية والمسلوقة, وأيضًا يجرى تقديم أبو مردم وهو عبارة عن خراف جرى تجهيزها داخل براميل ودفنها داخل الرمال وسط الحطب".

ويضيف عبد الله محمد حمد, "بعد الإفطار يجرى تجهيز الشاي الأخضر والأحمر على نار الحطب خارج بيت العرب وبعد صلاة العشاء تبدأ أمسية شعرية وقصص البدو المشهورة عن الحب والشجاعة وتاريخ القبائل العربية, ويتخللها عرض للتراث البدوي عبارة عن غنوة العلم والشتاوة وضمة القشة".

ويرى وليد هويدي مدير الكرة في نادي مصر المقاصة, وأحد أفراد قبيلة الحرابي, "عادات العرب شمال البحيرة تختلف كثيرًا عن باقي القبائل, خاصة أنهم يتمسكون بتراثهم القديم ولا يحيدون عنه, وشهر رمضان فرصة لتجمع أفراد القبيلة الذين يأتون من مطروح والإسكندرية وليبيا لقضاء شهر رمضان لدى أقاربهم في الفيوم".

وتابع: "يعتبر بيت العرب ملتقى لأفراد القبيلة, خاصة أنه يستقبل حوالي 100 فرد و به مكان للنوم بالإضافة إلى الاستراحة التي أقامها الحاج عبد الحميد أبو جازية بالقرب من ساحل بحيرة قارون".