إعلان

مسحراتي بالطبل البلدي والمزمار" في القليوبية.. الريس مجدي: "مهنتنا من سنين" -صور

12:21 ص الأحد 03 مايو 2020

القليوبية - أسامة علاء الدين:

رغم أزمة فيروس "كورونا"، التي يمر بها أغلب دول العالم، وتأثيرها على أغلب المهن، إلا أن "الريس مجدي المسحراتي"، رفض اعتزال مهنته وظل يمارسها في ليالي الشهر الكريم.

"اصحى يا نايم وحد الدايم.. رمضان كريم" العبارة المميزة التي ينطلق صداها في الشوارع والميادين بعد منتصف الليل، إلا أن فرقة "رزق" كان لها رأيًا أخر، فهم يستخدمون المزمار والطبل البلدي، لإيقاظ النائمين من لتحضير السحور استعدادًا لصوم شهر رمضان، على نغمات موسيقية مختلفة يتقنها أفراد الفرقة بحرفية، ويخرج الأهالي من شرفاتهم للاستماع إليهم.

"مصراوي"، التقى أفراد الفرقة التي امتهنت مهنة "المسحراتي"، منذ عشرات السنين، لإلقاء الضوء على طبيعة عملهم، وكيف أثرت "كورونا"، على تلك المهنة خلال الشهر الكريم.

"شغالين في تلك المهنة منذ ما يقرب من 100 عام".. هكذا بدأ "الريس مجدي رزق"، قائد الفرقة حديثه لـ"مصراوي"، مشيرًا إلى أن جده الأكبر عبد المطلب سرحان هو من أسس تلك الفرقة منذ عشرات السنين، و"ورثناها أب عن جد، وتعلمنا أصول المهنة من والدي رزق"، موضحًا: "مهنة المسحراتي زمان كان لها طعم ومذاق مختلف عن الوقت الحالي، فهي مهنة محببة للصغار والكبار"، لافتا إلى أن فانوس رمضان ارتبط بالمسحراتي، إذ كان الأطفال يحملون قديمًا الفوانيس حول المسحراتي، ويغنون على أنغام الطبلة الكثير من الأغنيات المرتبطة بشهر الصوم.

يضيف الريس مجدي، أنه يخرج من منزله في تمام الساعة الثانية عشر منتصف الليل، ويسير مترجلا في شوارع قريته "دملو" ببنها، مستخدمًا أدوات المزمار والطبل البلدي، مصطحبًا أفراد عائلته، ويوقظ الأهالي بعزف ألحان مختلفة من أغاني رمضان والأغاني المختلفة، حتى يعود إلى منزله ويتناول السحور مع أفراد أسرته، ثم يصلي قيام الليل حتى آذان الفجر ويصلي وينام.

وتابع "الريس مجدي"، أن مهنته الأساسية إحياء الأفراح في مناطق كثيرة داخل قرى بنها، وأحيانًا في قرى أخرى داخل محافظات مصر، قائلا "مهنة المسحراتي ورثتها عن أجدادي ولن أتركها، ولا أنتظر منها الأموال، فقط أفعل ذلك لإسعاد أهل قريتي".

وأضاف "الريس مجدي"، أنه يجوب جميع أنحاء القرية، برفقة أبنائه "أحمد ومصطفى"، مشيرًا إلى أن كورونا أثرت بشكل كبير على أصحاب المهنة، وخاصة في المدن، بسبب قرارات حظر التجوال، مشيرًا إلى أن شهر رمضان، ليس له طعم بسبب ذلك الفيروس، داعيا الله عز وجل أن يكشف الغمة، ويرفع البلاء، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها في القريب العاجل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان