والدة ممرضة تحرق ملابس ابنتها مريضة كورونا بعد مكالمة موظفة الصحة المزيفة

بورسعيد- طارق الرفاعي:

أقدمت سيدة على حرق ملابس ابنتها الممرضة المصابة بكورونا في بورسعيد، وسط الشارع، بعد تلقيها اتصالًا من مجهولة ادعت فيه أنها من وزارة الصحة وطالبتها بحرق ملابس ابنتها حفاظًا على سلامتهم.

وبنبرة حزينة، تحدثت "م.ا"، الممرضة بقسم الجراحة في مستشفى الزهور ببورسعيد، عن الواقعة في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" أثناء تلقيها العلاج بمستشفى العزل، قائلة: "اتصلت سيدة مجهولة الهوية بوالدتي، وأدعت أنها من وزارة الصحة وطالبتها بحرق سريري وفرشي وملابسي بالكامل في أسرع وقت قبل أن يصاب باقي أبنائها الثلاثة بالعدوى".

وتابعت حديثها: "خافت والدتي ونفذت كلام السيدة وحرقت ملابسي، ظنًا منها أن الاتصال حقيقي.. أعصابي تعبت منذ الواقعة، وللأسف هذه السيدة ليست من وزارة الصحة لأنهم لم يطالبوا أحد بذلك من قبل، وأمي خافت أن تخبرني حتى لا أتعب، لكن مجهول تواصل مع نقيب التمريض في بورسعيد على فيسبوك وأخبرها بالواقعة ثم أغلق صفحته وهي من أخبرتني".

وأضافت ممرضة بورسعيد:"هناك ملابس من التي جرى حرقها مازالت جديدة، ولا تهمني الأموال ولا الملابس لكن ما أزعجني هو الفضيحة وتصوير الواقعة"، متسائلة: "وأنا عايشة حرقوا ملابسي فإذا مت ماذا سيفعلون بي؟، هل سيحرقون جثتي؟ أم سيمنعوني من الدخول لكي أدفن مثلما حدث مع دكتورة منذ أيام؟ "، مختتمة حديثها بعبارة: "حسبى الله ونعم الوكيل".