إعلان

إحداهما أنقذت مصابًا وأخرى كرمها أولاند.. طبيبتان تضررتا​ بسبب شائعات كورونا

11:16 م الأحد 12 أبريل 2020

الدكتورة اية الحديدي

الدقهلية - رامي محمود:

على مدار يومين تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورًا منسوبة للدكتورة سونيا عبدالعظيم عارف، التي توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، أثناء علاجها في مستشفى الحجر الصحي بأبو خليفة في الإسماعيلية، وتدخلت قوات الشرطة بعد أن رفض أهالي قريتها دفن جثمانها.

بين الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل على أنها للدكتورة الراحلة، صورة للدكتورة آية محمد عثمان الحديدي (35 عامًا)، الطبيبة المقيمة بمستشفى الحميات في المنصورة، والحاصلة على الدكتوراة في الأمراض الصدرية من كلية الطب جامعة المنصورة، ومدربة الزمالة المصرية، بينما الصورة الثانية للدكتور فرحة الشانوي، أستاذ التحاليل الطبية ونائب رئيس جامعة المنصورة الأسبق رئيس المجلس القومي للمرأة في الدقهلية.

"معرفش ليه اخدوا صورتي على إني المرحومة سونيا"؛ قالت الدكتورة آية الحديدي على تداول صورتها، موضحةً أن الصورة المتداولة لها غير صحيحة.

وأضافت الحديدي، التي تتعامل في مع حالات اشتباه بالإصابة، أن نشر الصورة أحدث حالة من الذعر لدى أهلها وأصدقائها، خاصةً أن البعض علق على الصورة بعبارات التعزية.

أوضحت الحديد أيضًا أن سبب انتشار صورتها كان منذ أكثر من شهر، بعد استقبال المستشفى أول حالة إصابة بالفيروس، اصطحبتها حتى مستشفى الحجر الصحي بأبو خليفة في محافظة الإسماعيلية، وهو الموقف الذي أشاد الجميع به ووصفوه بالبطولي في تلك الفترة.

أما الدكتورة فرحة الشناوي، مؤسس ومدير مركز أبحاث الخلايا الجذعية والحبل السري في جامعة المنصورة وأول سيدة تشغل منصب عميد كلية الطب وأول سيدة تتولى منصب نائب رئيس الجامعة، التي قد تبنت خلال عمادتها فكرة إنشاء برنامج "مانشستر" الطبي، بشراكة بين كلية طب المنصورة وجامعة مانشستر، أحد أنجح البرامج التعليمية في مصر، فقالت أن تداول صورتها أصاب عائلتها بالصدمة، خاصة وإنها تعمل في العمل العام.

وأضافت الشناوي، التي كرمها الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا أولاند، بمنحها وسام «ضابط عظيم» من فرنسا، وهو أعلى وسام يمنح للعلماء: "ربما يكون كبر السن هو العامل المشترك بيني وبين المتوفية، وهو ما استغله مروجو الشائعات لتداول صورتي".

وأهابت الشناوي بمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، تحري الدقة فيما ينشر، والحصول عل معلوماتهم من مصادرها الرسمية، قائلة: "البلد مش ناقصة أي بلبلة وعلى الجميع أن يقف صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية والدولة المصرية في ظل الحرب الشرسة التي تواجهها مصر وأيضًا مجابهة الفيروس".

كان أهالي بقرية البهو التابعة لمركز أجا رفضوا دفن جثمان الدكتورة سونيا عبد العظيم عارف (64 سنة)، إحدى ضحايا فيروس كورونا، والتي توفيت بمستشفى الحجر الصحي في أبو خليفة بالإسماعيلية، ومُنع ذويها من دفنها حتى تدخلت الشرطة وألقت القبض على 22 شخصًا من مثيري الشغب المعترضين على دفنها بقريتها خوفًا من انتقال العدوى.

الدكتورة فرحة الشناوي

الدكتورة فرحة الشناوي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان